كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 20)

١٧/ ٤٨٠).
الطريقُ الثاني:
علَّقَهُ الدارقطنيُّ في (العلل ٢٤٧٨)، عن إسماعيل بن نصر، عن عمران القطان، عن عاصم الأحول، عن أنس: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الجَورَبَينِ".
ثم قال: "وكلاهما وهم"، يعني: حديثنا هذا، وحديث أنس: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى المُوقَينِ، وَالخِمَارِ»، ثُمَّ قَالَ: "والصحيحُ عن عاصمٍ ما رواه عليُّ بنُ مُسْهِرٍ، وثابتُ بنُ يزيدَ، وزهيرٌ، وطلحةَ بنُ سِنانٍ، عن عاصمٍ، عن أنسٍ موقوفًا: أن أنسًا مَسَحَ عَلَى خُفَّيهِ" (العلل ٢٤٧٨).
والوهم فيه من عمرانَ القطانِ، وهو عمرانُ بنُ دَوَّارٍ العميُّ، قال ابنُ حَجَرٍ: "صدوقٌ يَهِمُ" (التقريب ٥١٥٤).
والراوي عنه إسماعيلُ بنُ نَصْرٍ، قال أبو حاتم: "قد رأيتُهُ، ولا أرى بحديثِهِ بأسًا" (تاريخ الإسلام ٥/ ٣٣).
وقد ثبتَ المسحُ عَلَى الجَورَبَينِ عن أنسٍ موقوفًا، كما سيأتي تخريجُهُ قريبًا.
وقال البيهقيُّ -عقب الرواية الموقوفة-: "وَرَفَعَهُ بعضُ الضعفاءِ وليسَ بشيءٍ" (السنن الكبرى ٢/ ٣٤٤ - ٣٤٥).
وقد تَقَدَّمَ أنَّ العقيليَّ قال: "والأسانيدُ في الجَورَبَينِ والنَّعْلينِ فيها لِينٌ" (الضعفاء ٤/ ٥٠٤).
* * *

الصفحة 610