كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 20)

وقال في (العلل ومعرفة الرجال رواية المروذي ٢٦٤): ((سألته -أي: الإمام أحمد- عن حديثِ عبدِ الرزاقِ، عن مَعْمَرٍ، عن أبي إسحاقَ، عن عاصمِ بنِ ضَمْرةَ، عن عليٍّ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ مَسَحَ عَلَى الجَبَائِرِ؟ فقال: ما يحل، ليسَ من هذا شيء، مِنْ حَدَّثَ بهذا؟ قلتُ: ذكروه عن صاحبِ الزهريِّ، فَتَكَلَّمَ فيه بكلامٍ غليظٍ".
وقال ابنُ الصَّلاحِ: ((هو ضعيفٌ عندَ أهلِ الحديثِ، مشهورٌ بالضعفِ)) (شرح مشكل الوسيط ١/ ٢٤٨).
وقال الألبانيُّ: "ضعيفٌ جدًّا" (ضعيف سنن ابن ماجه ١٢٦).
وقد توبع عمرُو بنُ خالدٍ متابعات واهية؛ ولذا قال ابنُ الملقنِ: "تابعه عليه شرٌّ منه" (البدر المنير ٢/ ٦١١).
تابعه: عمرُ بنُ موسى بنِ وجيه، كما عند البيهقيِّ في (الخلافيات ٨٤٢) قال: أخبرنا أبو حازم الحافظ، أنبأ أبو أحمد الحافظ -يعني: ابنَ إسحاقَ النيسابوريَّ- ثنا أبو محمد عبد الله بن زيد، أن ابنَ يزيدَ البجليَّ بالكوفةِ، ثنا عبد الملك بن الوليد، حدثنا يحيى بن كهمس، عن عمر بن موسى، عن زيد بن علي، ... به.
وهذا إسنادٌ وَاهٍ؛ عمر بن موسى، قال البخاريُّ: "منكرُ الحديثِ"، وقال ابنُ مَعِينٍ: "كذَّابٌ ليسَ بشيءٍ"، وقال أبو حاتم: "ذاهبُ الحديثِ كان يضعُ الحديثِ"، وقال النسائيُّ، والدارقطنيُّ: "متروكُ الحديثِ"، وقال ابنُ عَدِيٍّ: "هو في عِدادِ مَن يضعُ الحديثِ متنًا وإسنادًا" (لسان الميزان ٥٦٩٨).
ولذا قال البيهقيُّ: ((وتابعه على ذلك عمرُ بنُ موسى بنِ وجيه، فرواه عن

الصفحة 671