الأول: أنها [آية] (¬1) من الفاتحة ومن كل [سورة] (¬2) ما عدا براءة.
الثاني: أنها ليست بآية في الفاتحة ولا في غيرها.
الثالث: أنها آية في الفاتحة وليست بآية في غيرها. وكل منهم يأتي بحجج وأدلة على قوله.
وأظهر الأقوال: هو ما يستشهد له الأصول وهو الجمع بين هذه الأدلة بأن البسملة في الفاتحة وفي أول كل سورة آية من القرآن في بعض الحروف، كحرف قارئ أهل مكة -عبد الله بن كثير- وليس بحرف في بعض القراءات، ولا إشكال في كون الحرف أو الكلمة قراءة مروية في بعض القراءات وليست بقراءة في قراءة أخرى، فقوله في سورة الحديد: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}. ليس فيه لفظة (هو) في مصحف عثمان بن عفان الذي بقي في المدينة، وفي بعض المصاحف، كالمصاحف التي أرسلت إلى العراق فيها: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (¬3) [الحديد: 24] فلفظة (هو) من القرآن العظيم في قراءة عاصم وليست من القرآن العظيم في قراءة نافع. و {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ} في بعض القراءات: {وَالزُّبُرِ} وفي بعضها {بالزُّبُرِ} (¬4) [آل عمران / 184]. وفي سورة البقرة: {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} [البقرة: 116] بلا واو، وهو في المصاحف
¬__________
(¬1) في الأصل: "سورة" وهو سبق لسان.
(¬2) في الأصل: "آية" وهو سبق لسان.
(¬3) انظر: المبسوط لابن مهران (ص 430).
(¬4) السابق (172).