كتاب القصاص والمذكرين

فَصْلٌ

قَالَ الْمُصَنِّفُ: وَلْيَجْتَنِبِ السَّجْعَ فِي الدُّعَاءِ، وَقَدْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اجْتَنِبِ السَّجْعَ فِي الدُّعَاءِ. وَقَالَتْ عَائِشَةُ لِقَاصِّ الْمَدِينَةِ: اجْتَنِبِ السَّجْعَ من الدُّعَاء، فَإِن رَسُول الله - وَأَصْحَابُهُ / كَانُوا لَا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ.
وَوَجْهُ هَذَا أَنَّ الدُّعَاءَ يَنْبَغِي أَنْ تَبْعَثَهُ حُرْقَةُ الطَّلَبِ. فَإِذَا صَدَقْتَ شُغِلْتَ عَنِ التَّصَنُّعِ. وَمَتَى وَقَعَ لَا عَنْ تَصَنُّعٍ فَلَا بَأْسَ. فَقَدْ قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ ".
فَصْلٌ

قَالَ الْمُصَنِّفُ: فَإِذَا أَنْهَى الْخُطْبَةَ وَالدُّعَاءَ ذَكَرَ تَفْسِيرَ الْآيَاتِ الَّتِي

الصفحة 362