كتاب نفحات من علوم القرآن

من أبوابه أسئلة وتمرينات ليتمكن القارئ من فهمه بعد قراءته لاستخلاص الأحكام وتثبيت ما ورد من معان وأفهام.
هذا ولقد بذلت فيه قصارى جهدي ولا أخلي نفسي من التقصير، فإن الإنسان مهما وصل من العلم فهناك من هو أعلم منه، وصدق الله تعالى حيث يقول في كتابه المكنون: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ.
وإنّني أرجو من أخي القارئ الكريم إن وجد فيه شيئا من التقصير فلينبّهني إليه، وإن وجده تامّا نافعا فليدع لي بخير، وكما قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى:
وإن كان خرق فادّركه بفضلة ... من الحلم وليصلحه من جاد مقولا
وجزى الله خيرا كل من نظر في هذا الكتيب بعين الرضا، ونأى بنفسه عن الهوى والغرض، وأرشدني إلى الأصلح.
والله أسأل أن ينفع بهذا الكتاب كل قارئ. وأن يجعله خادما للقرآن الكريم مبينا لبعض علومه، كما أسأله تبارك وتعالى أن يتقبله مني وأن يجعله في ميزان حسناتي وأن يتجاوز بهذا العمل المتواضع عن زلّاتي، إنه جواد كريم. ولقد حاولت جاهدا أن يكون ما يحويه هذا المؤلّف متمشيا مع منهج الأزهر الشريف خدمة لطلابه الكرام.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد خير خلق الله على الإطلاق، وعلى آله وأصحابه وأحبابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التلاق.
المؤلف
خادم القرآن الكريم والعلم
محمد أحمد معبد
مدرس القرآن الكريم والتجويد
بالمسجد النبوي الشريف

الصفحة 4