كتاب نفحات من علوم القرآن

العام والخاص
أولا: (العام)
س: ما هو العام وما صيغه التي تدل عليه؟
ج: العام: هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له من غير حصر. وله صيغ تدل عليه نذكر منها ما يلي:
أولا: لفظ (كل) نحو قوله تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ (¬1) ومثلها أيضا كلمة (جميع).
ثانيا: المعرّف بأل التي ليست للعهد مثل قوله تعالى: وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (¬2) فإنها تدل هنا على كل إنسان وليس إنسانا معينا.
ثالثا: النكرة: في سياق النفي أو النهي. فالنفي كقوله تعالى: فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ (¬3) والنهي نحو قول الله تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما (¬4).
رابعا: الشرط نحو قوله تعالى: وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ (¬5) وقوله الله تعالى: وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ (¬6) لعموم المكان.
خامسا: الموصولات نحو قوله تعالى: وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما (¬7) والموصولات مثل (التي) و (الذي) وفروعهما مثل (اللذان) ووَ اللَّائِي يَئِسْنَ ومثلها أيضا أسماء الشرط مثل (من) من قوله تعالى: فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما (¬8) ومثلها: (أيّا) من قوله تعالى: أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (¬9).
¬__________
(¬1) سورة آل عمران آية 185.
(¬2) سورة العصر آية 1، 2.
(¬3) سورة البقرة آية 197.
(¬4) سورة الإسراء آية 23.
(¬5) سورة البقرة آية 197.
(¬6) سورة البقرة آية 150.
(¬7) سورة الأحقاف آية 17.
(¬8) سورة البقرة آية 158.
(¬9) سورة الإسراء آية 110.

الصفحة 73