كتاب أدلة معتقد أبي حنيفة في أبوي الرسول عليه الصلاة والسلام

مثله وَذكر الحَدِيث الآخر بِسَنَدِهِ كَمَا تقدم
ثمَّ قَالَ ابْن كثير
وَقد رد ابْن جرير هَذَا القَوْل الْمَرْوِيّ عَن مُحَمَّد بن كَعْب وَغَيره فِي ذَلِك لِاسْتِحَالَة الشَّك من الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَمر أَبَوَيْهِ وَاخْتَارَ الْقِرَاءَة الأولى
يَعْنِي النَّفْي قَالَ
وَهَذَا الَّذِي سلكه هَا هُنَا فِيهِ نظر لاحْتِمَال أَن هَذَا كَانَ فِي حَال استغفاره لِأَبَوَيْهِ قبل أَن يعلم أَمرهمَا فَلَمَّا علم ذَلِك تَبرأ مِنْهُمَا وَأخْبر عَنْهُمَا أَنَّهُمَا من أهل النَّار كَمَا ثَبت هَذَا فِي الصَّحِيح وَلِهَذَا أشباه كَثِيرَة ونظائر وَلَا يلْزم مَا ذكره ابْن جرير
انْتهى كَلَام ابْن كثير
وَقَالَ محيي السّنة فِي تَفْسِيره معالم التَّنْزِيل
قَالَ عَطاء عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَذَلِكَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ذَات يَوْم لَيْت شعري مَا فعل أبواي فَنزلت هَذِه الْآيَة

الصفحة 68