كتاب موسوعة أحكام الطهارة (اسم الجزء: 2)

حدثني أنس، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يدخل الخلاء قال: اللهم إني أعو بك من الخبث والخبائث (¬1).
[انفرد بقوله: إذا أراد أن يدخل سعيد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، والحديث في الصحيحين، من طرق عن عبد العزيز بن صهيب، بلفظ: إذا دخل الخلاء، ولم يقل: إذا أراد أن يدخل] (¬2).
¬_________
(¬1) الأدب المفرد (692).
(¬2) وسعيد بن زيد لا تحتمل مخالفته، وقد رواه البخاري (142) من طريق شعبة.
ورواه مسلم (375) من طريق حماد بن زيد وهشيم وإسماعيل بن علية، أربعتهم عن عبد العزيز بن صهيب به، بلفظ: كان إذا دخل الخلاء وقيل: الكنيف. وسعيد بن زيد لم يتابع على قوله: إذا أراد أن يدخل، وليس بالقوي حتى يقبل تفرده، فقد جاء في ترجمته:
قال يحيى بن معين: ليس بقوي. قيل: يحتج بحديثه؟ قال: يكتب حديثه الجرح والتعديل (4/ 21).
وقال الدوري: عن يحيى بن معين: ثقة. تاريخ ابن معين (2/ 199).
وقال النسائي: ليس بقوي. الضعفاء والمتروكين (275).
وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: كان يحيى بن سعيد يقول: ليس بشيء. سؤالات الآجري (355).
وضعفه الدارقطني. تهذيب التهذيب (4/ 29).
وقال الجوزجاني: سمعتهم يضعفون أحاديثه فليس بحجة بحال. أحوال الرجال (183).
وقال ابن حبان: كان صدوقاً حافظاً، ممن كان يخطئ في الأخبار، ويهم في الآثار حتى لا يحتج به إذا انفرد. المجروحين (1/ 320).
وقال البزار: لين. وقال في موضع آخر: لم يكن له حفظ.
وقال البخاري: قال مسلم: حدثنا سعيد بن زيد أبو الحسن صدوق حافظ. التاريخ الكبير (3/ 472).
وقال سليمان بن حرب: حدثنا سعيد بن زيد، وكان ثقة. الجرح والتعديل (4/ 21). =

الصفحة 79