كتاب موسوعة أحكام الطهارة (اسم الجزء: 2)

يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه، فقال: إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر، أو قال: على طهارة (¬1).
[إسناده صحيح] (¬2).
¬_________
(¬1) سنن أبي داود (17).
(¬2) اختلف في لفظه: هل قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول، أو قال: وهو يتوضأ، وعلى اللفظ الثاني ليس فيه موضع شاهد لمسألتنا.
والحديث رواه شعبة، كما عند الحاكم (592).
وهشام الدستوائي كما في سنن الدارمي (2641)، والأوسط لابن المنذر (1/ 133)، والطبراني في الكبير (20/ 329) رقم 780.
ومعاذ بن معاذ، كما في سنن النسائي الكبرى (37)، والصغرى (38). ثلاثتهم عن قتادة به، بلفظ: أنه سلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول، وأنه تيمم لرد السلام.
ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، واختلف على سعيد:
فرواه روح بن عبادة كما في مسند أحمد (5/ 80)، وسنن ابن ماجه (350).
وعبد الوهاب بن عطاء، كما في شرح معاني الآثار (1/ 85).
ويزيد بن زريع، كما في معجم الطبراني في الكبير (20/ 329) رقم 781، ثلاثتهم رووه عن سعيد، بلفظ: أنه سلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يتوضأ.
وخالفهم عبد الأعلى، كما في سنن أبي داود (17)، وصحيح ابن حبان (806) فرواه عن سعيد بن أبي عروبة به، بلفظ شعبة وهشام الدستوائي ومعاذ بن معاذ.
وأرى أن لفظ شعبة ومن معه أولى بالحفظ من لفظ سعيد؛ لأن سعيداً واحد، وقد اختلف عليه، وهؤلاء جماعة، وقد جاء الحديث من غير طريق قتادة، وفيه ذكر البول، فقد رواه ابن أبي شيبة (5/ 247) رقم 25735 حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا جرير بن حازم، قال: حدثنا الحسن، عن المهاجر، أنه سلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول، فلم يرد عليه حتى فرغ.
وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات إلا زيد بن الحباب فإنه صدوق، إلا أن الحسن قد دلسه عن المهاجر، ولم يسمعه منه إنما سمعه من حضين كما في طريق قتادة.
ورواه أحمد (5/ 81)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 85) من طريق حميد بن =

الصفحة 82