كتاب موسوعة أحكام الطهارة (اسم الجزء: 2)

الدليل الخامس:
من النظر، قالوا: إن في ذلك تكريماً لاسم الله سبحانه وتعالى، وتكريم
¬__________
[تخريج الحديث].
الحديث أخرجه أبو داود (19) من طريق أبي علي الحنفي.
وأخرجه الترمذي (1746) في السنن، وفي الشمائل (88) من طريق سعيد بن عامر.
وأخرجه الترمذي (1746) والبيهقي في السنن (1/ 94) من طريق حجاج بن منهال.
وأخرجه ابن ماجه (303) من طريق أبي بكر الحنفي.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده (3543) وابن حبان (1413)، والحاكم (670)، والبيهقي (1/ 94،95) من طريق هدبة، كلهم عن همام، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس.
وأخرجه الحاكم (671)، والبيهقي (1/ 95) والبغوي في شرح السنة (189) من طريق يحيى بن المتوكل، عن ابن جريج به. بلفظ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبس خاتماً، نقشه محمد رسول الله، فكان إذا دخل الخلاء وضعه. وهذه متابعة لهمام في رفعه.
وهذه المتابعة لا ترفع الإعلال المتقدم من أن ابن جريج لم يسمعه من أنس. وحديث أنس في الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اتخذ خاتماً من فضة، ونقش فيه محمد رسول الله. ولم يذكر ما ذكره ابن جريج من كونه إذا دخل الخلاء وضع خاتمه. رواه البخاري (65) ومسلم (2092) من طريق شعبة، عن قتادة.
ووراه البخاري (5877) ومسلم (2092) من طريق عبد العزيز بن صهيب.
ورواه البخاري (5870) من طريق حميد بن أبي حميد، ثلاثتهم عن أنس، ولم يذكروا ما ذكره ابن جريج عن الزهري.
بل إن يونس بن يزيد رواه عن الزهري عن أنس في صحيح مسلم (2094) وسنن النسائي (5196،5197) ولم يذكر ما ذكره ابن جريج عن الزهري.
ولفظ النسائي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اتخذ خاتماً من ورق، وفصه حبشي، ونقش فيه محمد رسول الله.
ولفظ مسلم: كان خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ورق، وفصه حبشي. والله أعلم.

الصفحة 87