كتاب موسوعة أحكام الطهارة (اسم الجزء: 3)

عن مجاهد، قال: سمعت ابن عباس يقول: كنت لا أدري ما فاطر السموات والأرض حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر. فقال أحدهما لصاحبه: أنا فطرتها. يقول: أنا ابتدأتها (¬1).
[ابن وكيع ضعيف، لكنه قد توبع، وباقي الإسناد رجاله ثقات إلا إبراهيم بن مهاجر فإنه صدوق في حفظه شيء] (¬2).
¬__________
(¬1) تفسير الطبري (7/ 158).
(¬2) تابع محمد بن بشار ابن وكيع، كما في التمهيد (18/ 78)، فقد رواه من طريقه، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان به.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 258) من طريق أبي عبيدة، حدثني يحيى بن سعيد القطان به.
وإليك أهم ما قيل في إبراهيم بن مهاجر:
قال أحمد: ليس به بأس. وكذا قال الثوري. الجرح والتعديل (2/ 132).
وقال النسائي: ليس بالقوي. الضعفاء والمتروكين (7).
وقال في موضع آخر: لا بأس به. تهذيب الكمال (2/ 211).
وقال ابن عدي: أحاديثه صالحة، ويحمل بعضهاً بعضاً، وهو عندي أصلح من إبراهيم الهجري، وحديثه يكتب في الضعفاء. الكامل (1/ 213).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول: إبراهيم بن مهاجر ليس بقوي، هو وحصين بن عبد الرحمن، وعطاء بن السائب قريب بعضهم من بعض، فمحلهم عندنا محل الصدق، يكتب حديثهم، ولا يحتج بحديثهم. قلت لأبي: ما معنى لا يحتج بحديثهم؟.
قال: كانوا أقواماً لا يحفظون، فيحدثون بما لا يحفظون، فيغلطون. ترى في حديثهم اضطراباً ما شئت. الجرح والتعديل (2/ 132).
وسأل الحاكم الدارقطني قلت: فإبراهيم بن مهاجر؟. قال: ضعفوه، تكلم فيه يحيى ابن سعيد وغيره. قلت: بحجة؟. قال: بلى، حدث بأحاديث لا يتابع عليها، وقد غمزه شعبة أيضاً. تهذيب التهذيب (1/ 146). =

الصفحة 22