كتاب موسوعة أحكام الطهارة (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الآية {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين}، فقال عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسْأل عنها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله تبارك وتعالى خلق آدم، ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره، فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون. فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة، فيدخله به الجنة. وإذا خلق العبد للنار، استعمله بعمل أهل النار، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار.
ومن طريق مالك أخرجه أبو داود (4703)، والترمذي (3075) وابن أبي عاصم (196)، والنسائي في الكبرى (11190)، وابن حبان (6166)، والبغوي في شرح السنة (77).
وإسناده ضعيف، وفيه انقطاع.
أما ضعف إسناده ففيه: مسلم بن يسار
قال العجلي: بصري تابعي ثقة. معرفة الثقات (2/ 279).
ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 390).
وحسن الترمذي حديثه هذا كما في سنن الترمذي (3075). ولكن تحسين الترمذي ذهاب منه إلى ضعف إسناده، لأن الحسن عنده هو الحسن لغيره.
وذكره البخاري، وسكت عليه. التاريخ الكبير (7/ 276).
وأخرج له مالك في موطئه، مع شدة مالك، وتنقيته للرجال.
وأخرج ابن حبان حديث سليمان بن يسار في صحيحه (6166)، فهو ذهاب منه إلى توثيقه.
وقال يحيى بن معين، وابن عبد البر: مجهول، كما في التمهيد (6/ 4،5).
وفي التقريب: مقبول. أي حيث توبع، وإلا فلين.
وأما الانقطاع، فإن مسلم بن يسار لم يسمع من عمر. =

الصفحة 38