كتاب موسوعة أحكام الطهارة (اسم الجزء: 5)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= المائدة أم بعدها؟ قال: لا يخبرك أحد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح عليهما بعد ما أنزلت المائدة، فسكت عمر.
وأخرجه الطبراني في الكبير (11140) وفي الأوسط (2931) من طريق عبيد بن عبيدة التمار، عن عثمان بن وساج، عن خصيف، عن مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير، عن ابن عباس.
وفيه: عبيد بن عبيدة، قال ابن حبان: يغرب. الثقات (8/ 431).
وقال الدراقطني: يحدث عن معتمر بغرائب، لم يأت بها غيره. اللسان (4/ 121).
وفيه عثمان بن ساج، قال الحافظ في التقريب: فيه ضعف.
كما أن خصيفاً سيء الحفظ، جاء في ترجمته:
قال أحمد: ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (3/ 403).
وقال أبو حاتم: خصيف صالح يخلط، وتكلم في سوء حفظه. المرجع السابق.
قال عبد الله بن أحمد: سألت أبى عن خصيف، فقال: ليس هو بقوي في الحديث، قال: وسمعته مرة أخرى يقول: خصيف ليس بذاك، وسمعت أبى يقول: خصيف شديد الاضطراب في المسند. الضعفاء للعقيلي (2/ 31).
وقال ابن حبان: تركه جماعة من أئمتنا، واحتج به جماعة آخرون، وكان خصيف شيخاً صالحاً فقيهاً عابداً إلا أنه كان يخطىء كثيراً فيما يروي، وينفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه، وهو صدوق في روايته، إلا أن الإنصاف في أمره قبول ما وافق الثقات من الروايات، وترك ما لم يتابع عليه وإن كان له مدخل في الثقات، وهو ممن أستخير الله فيه. المجروحين (1/ 287).
وقال أبو زرعة: ثقة. الجرح والتعديل (3/ 403).
وقال ابن سعد: كان ثقة. الطبقات الكبرى (7/ 482).
وفي التقريب: صدوق سيء الحفظ، خلط بآخرة، ورمي بالإرجاء.
وقد جاء عن خصيف خلاف هذا، فقد روى البزار كما في نصب الراية (1/ 169) من طريق خصيف، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: أشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين.

الصفحة 41