كتاب موسوعة أحكام الطهارة (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
وقيل: "لا يبدأ فيه بحمد الله .. ".
وقيل: "لا يبدأ فيه ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".
وقيل: "لا يبدأ بحمد الله والصلاة عليَّ - أي على النبي - صلى الله عليه وسلم -" فزاد الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -. وإليك تفصيل ما أجمل من الإسناد والمتن:
أما رواية: [لا يبدأ فيه بذكر الله]:
فرواها ابن المبارك كما عند أحمد (2/ 359)، وموسى بن أعين كما في سنن الدارقطني (1/ 129) كلاهما عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وأما رواية: [لا يبدأ فيه بحمد الله]:
فرواها جماعة
الأول: الوليد بن مسلم، كما في سنن أبي داود. (4840)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (494)، والدارقطني (1/ 229).
الثاني: عبيد الله بن موسى، كما في سنن ابن ماجه (1849).
الثالث: عبد الحميد بن أبي العشرين، كما في صحيح أبن حبان رقم (1).
الرابع: شعيب بن إسحاق، كما في صحيح ابن حبان رقم (2).
الخامس: أبو المغيرة: عبد القدوس بن الحجاج الخولاني كما في سنن البيهقي (3/ 209, 208) خمستهم رووه عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة به، فتبين أن أكثر الرواة يروونه بلفظ "الحمد" وليس فيها شاهد على مسألتنا، ولذا قال الحافظ في الفتح (8/ 220) في تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} في الكلام على حديث هرقل، قال: "وصححه ابن حبان وفي إسناده مقال، وعلى تقدير صحته، فالمشهور فيه بلفظ: حمد الله".
وأما الرواية بلفظ: [لا يبدأ فيه ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ]
فقد رواه الخطيب في الجامع (1210) من طريق مبشر بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن الزهري به.
وهذا الطريق كما أن فيه مخالفة في المتن، فيه مخالفة في الإسناد، حيث أسقط من سنده قرة بن عبد الرحمن.

الصفحة 349