وروى الأزهري عن الفراء في تفسير هذه الآية: لما قال الله تعالى: لعبده وخليله: {لَا تَخَفْ} ضحكت عند ذلك امرأته، ثم قال الفراء: وأما قولهم: فضحكت: حاضت، فلم أسمع من ثقة (¬1).
قلت: وما دام لم يسمع من ثقة، فلا يصح أن معنى ضحكت: حاضت.
الخامس: الإكبار، واستدلوا على أن الإكبار بمعنى الحيض.
[2] رواه ابن جرير الطبري في تفسيره، من طريق علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه عن جده في قوله: {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ} (¬2)، قال: حضن.
[وسنده ضعيف] (¬3).
واستدلوا أيضاً من اللغة، قال ابن جرير في تفسيره: "وقد زعم بعض الرواة: أن بعض الناس أنشده في: أكبرن بمعنى حضن بيتاً،
¬__________
(¬1) اللسان (10/ 460).
(¬2) يوسف: 31.
(¬3) لأنه من طريق عبد الصمد، وعبد الصمد، ذكره العقيلي في الضعفاء، وقال: عبد الصمد، عن أبيه، عن جده، حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به. الضعفاء الكبير (3/ 84).
وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر شيئاً. الجرح والتعديل (6/ 50).
وقال الذهبي: حدث عن أبيه، بحديث: "أكرموا الشهود" وهذا منكر، وما عبد الصمد بحجة. الميزان (2/ 620).
وترجم له الخطيب، وأطال في سيرته. تاريخ بغداد (11/ 37).