كتاب موسوعة أحكام الطهارة (اسم الجزء: 6)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
الرواية المطولة مما يشهد أن الحديث لم يكن مقتصراً على إسباغ الوضوء، بل إن البخاري في الأدب المفرد قد أخرج الرواية المطولة من طريق داود بن عبد الرحمن العطار، فهذه متابعة ثانية على ذكر الرواية مطولة، ويكفي متابعة ابن جريج ليحيى بن سليم على الرواية المطولة لنعلم أن الرواية بقصتها الطويلة محفوظة في الحديث.
إلا أن الحديث فيه زيادتان انفرد فيها بعض الرواة، ولم يُتابع عليها، فأجدني أرجح كونهما شاذتين.
الأولى: رواية أبي داود: "إذا توضأت فمضمض".
الثانية: زيادة: "إذا توضأت فأبلغ المضمضة والاستنشاق إلا أن تكون صائماً" فزاد فيه المبالغة في المضمضة.
وسوف أبين وجه كونهما شاذتين بعد تخريج الحديث.
[تخريج الحديث]
الحديث كما سبق مداره على إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه مرفوعاً، وله طرق كثيرة إلى إسماعيل.
[الطريق الأول: يحيى بن سليم عن إسماعيل به]
رواه ابن أبي شيبة (1/ 33, 19) حدثنا يحيى بن سليم به. مختصراً بلفظ الباب ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجه (407) وابن حبان (1087).
وأخرجه أبو داود (142) حدثنا قتيبة بن سعيد في آخرين، حدثنا يحيى بن سليم به مطولاً.
وأخرجه أبو داود (2366) والنسائي (87) كلاهما عن قتيبة بن سعيد به مختصراً. فصار قتيبة تارة يذكر الحديث بطوله، وتارة يختصره.
وأخرجه النسائي (114) أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثني يحيى بن سليم به مختصراً.
وأخرجه الترمذي (788) حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم البغدادي الوراق، وأبو عمار الحسين بن حريت قالا: حدثنا يحيى بن سليم به مختصراً.
وأخرجه ابن خزيمة (150) من طرق كثيرة عن يحيى بن سليم به مختصراً.
وأخرجه ابن حبان (1054) من طريق شريح بن يونس، قال: حدثنا يحيى بن سليم به

الصفحة 398