فأثر ابن مسعود فيه: "فألقى عليهن الحيضة".
وأثر عائشة فيه: "وسلطت عليهن الحيضة".
قال ابن حجر في الفتح: ويمكن أن يجمع بينهما، مع القول بالتعميم بأن الذي أرسل على نساء بني إسرائيل، طول مكثه، عقوبة لهن لا ابتداء وجوده (¬1).
هذا جمع من رجح أن الحيض كان لازماً للنساء منذ خلقهن الله.
وأما جمع من رجح أن أول وجوده كان في بني إسرائيل، فقال كما في الفتح: "وليس بينهما مخالفة، فإن نساء بني إسرائيل من بنات آدم، فيكون قوله: "بنات آدم" عام أريد به الخصوص" اهـ (¬2).
قلت: يمنع منه ما صح عن ابن عباس، وأن الحيض كان في حواء، فالجمع الأول أرجح، والله أعلم (¬3).
¬__________
(¬1) فتح الباري (1/ 532).
(¬2) فتح الباري (1/ 532).
(¬3) شرح ابن رجب لصحيح البخاري (2/ 12) فتح الباري (1/ 532) الأوسط لابن المنذر (2/ 201).