أنه مدلس وقد عنعن. إلا أني أرى أنه مكثر عن عطاء، فلا تؤثر عنعنته.
وإن كان الثاني وهو الراجح، فإن الإسناد صحيح، لأن عبد الملك ابن عبد العزيز بن جريح قد غلبت عليه كنيته، فأكثر المصنفين يذكرونه بكنيته، وإذا ذكروا اسمه ذكروا معه كنيته بخلاف الثاني.
وأما قول الحسن فقد ثبت عنه بسند صحيح
(268) فقد روى ابن أبي شيبة: حدثنا يزيد بن هارون، عن يزيد ابن إبراهيم، عن الحسن قال: سمعته يقول في الحائض:
توضأ عند كل صلاة وتذكر الله.
[إسناده صحيح] (¬1).
وأما قول أبي جعفر:
(269) فرواه ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن أبي جعفر قال:
إنا لنأمر نساءنا في الحيض أن يتوضأن في وقت كل صلاة، ثم يجلسن ويسبحن ويذكرن الله (¬2).
[إسناده ضعيف جداً] (¬3).
¬__________
(¬1) المصنف (1/ 129) رقم 7271
(¬2) المصنف (1/ 128) رقم 7270
(¬3) فيه جابر بن يزيد الجعفي اتهمه بالكذب، زائدة.
وقال أبو حنيفة: ما أتيته بشيء من رأيي إلا جاءني فيه بأثر.
وقال النسائي: متروك الحديث، وقال الحاكم: أبو أحمد ذاهب الحديث.