الشرط الثاني:
التكليف
والمكلف: هو البالغ العاقل، فلا يجب ولا يصح وضوء مجنون،
وأما المميز: فيصح منه الوضوء، ولا يجب عليه (¬1).
وتعريف التمييز: هو الذي يفهم الخطاب ويرد الجواب، ولا ينضبط بسن، بل يختلف باختلاف الناس (¬2).
وقيل: هو من يصل إلى حالة بحيث يأكل وحده، ويشرب وحده، ويستنجي وحده، ولا يتقيد بسبع سنين (¬3).
وهذا التعريف هو ما يدل عليه اشتقاق كلمة مميز.
وقيل: هو من استكمل سبع سنين (¬4).
الأدلة على اشتراط التكليف.
الدليل الأول:
أما كون الوضوء لا يصح من مجنون وغير مميز فلأن من شرط الوضوء النية على الصحيح كما سيأتي، وهما ليس لهما نية صحيحة.
¬_________
(¬1) البحر الرائق (1/ 10)، حاشية ابن عابدين (1/ 86)، حاشية الدسوقي (1/ 84)، الفواكه الدواني (1/ 135)، المجموع (1/ 372)، شرح البهجة (1/ 77)، مغني المحتاج (1/ 47)، نهاية المحتاج (1/ 154)، حاشيتا قليوبي وعميرة (1/ 51)، حاشية البجيرمي على المنهج (1/ 64)، حاشية البجيرمي على الخطيب (1/ 129)، المقدمة الحضرمية (ص:33) كشاف القناع (1/ 85)، شرح منتهى الإرادات (1/ 52).
(¬2) حاشية الصاوي على الشرح الصغير (1/ 725)، وانظر مطالب أولي النهى (1/ 77).
(¬3) شرح البهجة للأنصاري (4/ 406).
(¬4) مطالب أولي النهى (1/ 77).