كتاب موسوعة أحكام الطهارة (اسم الجزء: 12)

الفصل التاسع:
في استحباب الصمت أثناء التيمم
سبق لنا أن الصمت عن كلام الناس من آداب الوضوء، وهو مذهب الحنفية (¬1)، المالكية (¬2).
وقيل: يكره الكلام أثناء الوضوء، وهو قول في مذهب المالكية (¬3)، وهو المشهور من مذهب الحنابلة (¬4).
وعد النووي من سنن الوضوء ترك الكلام من غير حاجة (¬5).
وأما التيمم فلم أقف على استحباب الصمت فيه عند الحنفية والشافعية والحنابلة، ولم يذكروه من سنن التيمم أو من فضائله وآدابه.
وذهب المالكية إلى اعتبار الصمت أثناء التيمم من فضائل التيمم (¬6)، ولا
¬_________
(¬1) قال الزيلعي في تبيين الحقائق (1/ 6، 7): ومن آداب الوضوء استقبال القبلة وذكر أشياء، ثم قال: وأن لا يتكلم فيه بكلام الناس. الخ وانظر حاشية ابن عابدين (1/ 126).
(¬2) انظر التاج والإكليل (1/ 369، 370)، والخرشي (1/ 137) حيث اعتبروا ترك الكلام من فضائل الوضوء.
(¬3) قال القاضي عياض في شرح صحيح مسلم أن العلماء كرهوا الكلام في الوضوء والغسل.
(¬4) الآداب الشرعية (1/ 335)، الإنصاف (1/ 137)، وفسر ابن مفلح في الفروع (1/ 152) الكراهة بترك الأولى.
(¬5) قال النووي في المجموع (1/ 489): سنن الوضوء ومستحباته منها، ثم ذكر: وأن لا يتكلم فيه لغير حاجة. اهـ وانظر حاشية الجمل (1/ 133).
(¬6) الخرشي (1/ 195)، الفواكه الدواني (1/ 152).

الصفحة 387