كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 1)

وكأنه غير جَيد؛ لأن مُصْعبًا وابن أخيه نسَباه في بني أُمية؛ وهو الصَواب. قال أبو نعيم (¬1): في صُحْبته ورؤيته نظر. وكذا قاله ابن مندةَ، وغيرُه. وذكره في التابعين: أبن حبان، وابن سعد، وغيرهما (¬2).

549 - عَبْد الله بن خبَّاب بن الأرت
قال أبو نعيم (¬3): أدرك سيدنا رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، مُختلَف في صُحْبته، له رؤية ولأبيه صُحْبة، روى عَن أبيه، وعن أُبي بن كعب، ثنا سُليمان: ثنا عَبْد الله بن أحمد: ثنا سُوَيد بن سَعيد: ثنا محمد بن عمر الكلاعي: سَمعت الحَسن بن أبي الحَسن يُحدث أن الصريم لقي عبد الله بن خباب بالمدار (¬4) -قرية بالبصرة- وَهْو متوجّه إلى علي بن أبي طالب بالكوفة فقالوا: هذا رجُل من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - هلم نَسْأله عن حالنا وأمرنا ومَخْرجنا، فانصرفوا إليه فقال: ألا تُخبرنا هل سَمعت من النبي - صلى الله عليه وسلم - فينا شيئًا؟ فقال: أما فيكم بأعيانكم فلا، ولكني سَمعت رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يكون من بعدي قوم يقرءون القرآن لا يُجاوز تراقيهم". وعند ابن مندة: قال للخوارج: أنا ابن خباب صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن قانع: تابعي، قتلته الخوارج يومَ النهروان.
وقال الغلابي (¬5): أولُ مولود في الإسلام: ابن الزُبير، وابن خباب.
¬__________
(¬1) في "المعرفة" (2 / ق: 3 / أ).
(¬2) انظر "الثقات" (5/ 8)، و "طبقات ابن سعد" (5/ 471).
(¬3) في "المعرفة" (2 / ق: 2 / ب- 3 / أ).
(¬4) انظر "معجم البلدان" (5/ 88).
(¬5) ضبب في "الأصل" على "الغلابي" وفي "أسد الغابة" القائل هو زكريا بن العلاء، انظر "الأسد" (3/ 222).

الصفحة 340