كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 1)
قال أبو عُمر (¬1): له رواية عَن ابن مَسعُوْد، وعُبَيد بن خالد. وَعند ابن مندةَ: قال شعبةُ والحكم: له صُحْبة، وغيرُهما ينفيها. وذكره ابن حبان في كتاب الصَّحابة، وفي التابعين- أيضًا (¬2)! وفي كتاب ابن حاتم (¬3): روى عَن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وَروى ابن المبارك، عَن شعبةَ، عَن (¬4) الحكم، عَن عَبْد الرحمن ابن أبي ليلى، عَن عَبْد الله بن رَبيِّعة فقال في حديثه: وكانت له صُحْبةٌ، ولم يتابع عليه (¬5). انتهى.
وفيه بيان لفساد قول ابن مندةَ؛ قال شعبةُ: له صحبة، لأن شعبة إنما هو في هذا راوٍ عَن غَيره.
وفي "المراسيل" (¬6): سألت أبي عن عَبْد الله بن رُبيعة الذي يروي عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سَمعَ رجلًا يؤذن في سفر، فقال - صلى الله عليه وسلم - مثل ما قاله، قلت لأبي: فله صحبةٌ؟ قال: إن كان السُلميَّ فهو من التابعين، وإن كان غيرَه ثم، روى عنه عَبْد الرحمن بن أبي ليلى فإنه يدخل في المُسْند. قال: وقال أبي في موضع آخر: عَبْد الله بن رُبيّعة لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو من أصحاب ابن مَسْعود. وذكره في جُملة الصَّحابة جَماعةٌ؛ منهم: الترمذي، والبغوي (¬7) -وقال: روى حديثًا يُشك فيه- وابن قانع (¬8)، والبرقي، وابن أبي خيثمة، ويَعْقوب الفسَوي في "تاريخه الكبير"، وأبو نعيم (¬9)، والعسكري، وقال: رُبيّعة، وقل: رَبيعةَ، وقال؛ ذكر بعضهما
¬__________
(¬1) في "الاستيعاب" (3/ 897).
(¬2) انظر "الثقات" (3/ 231) و (5/ 33).
(¬3) انظر "الجرح" (5/ 54).
(¬4) وضع عليها في "الأصل" ما يشبه علامة "صح".
(¬5) انظر "تهذيب الكمال" (14/ 494).
(¬6) (ص: 104).
(¬7) انظر "تسميه الصحابة" للترمذي (ص: 65) ومعجم البغوى (ق: 194 / ب).
(¬8) في "معجمه" (ترجمة: 601) - بتحقيقنا.
(¬9) انظر "المعرفة" للفسوي (1/ 259)، و "المعرفة" لأبي نعيم (2 / ق: 4 / ب).