كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 1)

- صلى الله عليه وسلم - بالمدينة في وقت غير وقت الهجرة؛ لأن رجال سنده لا بأس بهم؛ ثم إن أبا عُمر -أيضًا- ردَّ على نفسه بقوله: "استعملَه عُمر رضي الله عنه على السوْق" ومَن يصلح لأن عمر يستعمله يكون صحابيًّا إذا كان مَدنيا؛ لأن الفاروقَ ماتَ بَعْدَ وفاة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنحو من ثلاث عشرةَ سنةَ، فدل أنه كان كَبيرًا في حياة سَيدنا رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن عُمر لا نعلَمه يُولي شبابًا.
وقد ذكر غير واحد أَن ابنه: عُبيد الله (¬1) كان في حجة الوداع قد راهق ............. (¬2)، وهذا يوضح ما استدللنا. .. (¬3).
وقال أبو أحمد العسكري: وقد أخرجوا عبدَ الله بنَ عُتْبة في المُسْند، وليسَ يصح.
وفي "رجال الموطأ" للبرقي ذكره في فصل "من أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يثبت له عَنه رواية".
وقال أبو عبد الله في "المستدرك" (¬4): أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمع منه.

594 - عبد الله بن عُدَيس البلَوي، أخو عَبْد الرحمن
ذكره أبو نعيم، وابن مندةَ (¬5) في جُملة الصَّحابة. وقال أبو سَعيد بن يونس: يقال: له صحبة، شهد فتح مصر، واختلطَ بها.
¬__________
(¬1) لفظ الجلالة غير واضح بهامش "الأصل".
(¬2) كلمه لم تظهر بهامش "الأصل" بسبب سوء التصوير، وتقديرها: "الاحتلام".
(¬3) كلمة لم يظهر منها بهامش "الأصل" سوى: "علـ".
(¬4) (3/ 258).
(¬5) انظر "المعرفة" (12 / ق: 28 / أ)، و "الأسد" (3/ 336).

الصفحة 368