كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 1)
في مسنده، قال: من شاء أدخله (¬1) في مسنده على المجاز. وروى عن أبي بكر، وعُمر رضي الله عنهما.
وقال أبو نعيم، وابن مندة (¬2): أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره. وقال البغوي (¬3): روى حديثين عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، يُشك في سَماعه. وقال أبو زرعةَ (¬4): لم يَسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان في زمانه.
وفي "مُسند أحمد بن حازم بن أبي غَرَزَةَ: أنبا عبد الله، عَن ابن أبي ليلى، عَن عيسى، عَن ابن عكيم قال: سَمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَن تعلَّق شيئًا وكل إليه".
ولما ذكر ابن قانع (¬5) هذا الحديث قال: كذا قال وهو عندي وهم قوله: "سمعت" وهم، ولا أعلم -أيضًا- أن عيسى. ... (¬6)؛ وإنما روى عنه: عبد الرحمن أبو عيسى.
وفي "الطبقات" (¬7): كان كبيرًا، أدرك الجاهلية. ولما ذكره خليفة في جملة الصَّحابة قال: روى في الضِباب وفي البول (¬8).
¬__________
(¬1) كلمة: "أدخله" لم تظهر بهامش "الأصل" وأثبتناها من "المراسيل".
(¬2) انظر "المعرفة" لأبي نعيم (2 / ق 27 / ب- 28 / أ)، و "الأسد" (3/ 339).
(¬3) في "معجم الصحابة" (ق: 193 / ب).
(¬4) انظر "المراسيل" (ص: 104).
(¬5) في "معجمه" (1096) وانظر تعليقنا على الترجمة وحديثها هناك.
(¬6) كلمة غير واضحة بهامش "الأصل" وفي "معجم ابن قانع": " .... ولا أعلم أن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى لقي عبد الله بن عكيم وإنما روى عنه ... ".
(¬7) لابن سعد (6/ 113).
(¬8) انتقل نظر المصنف عند نقله من "طبقات خليفة" (ص: 121) فنقل تعليق خليفة على ترجمة "عبد الرحمن بن حسنه" في "عبد الله بن عكيم" والله أعلم.