كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 1)

ومُسْلم قال: "من أَكبرْهم" قلت: شُريح، قال: "فأنت أبو شُريح" ودعا له - صلى الله عليه وسلم - وَلولده (¬1).
وكذا ذكره ابن مندةَ؛ وليس فيما ذكروه دلالة على صحبة ولا رؤية؛ فينظر.

625 - عبد الله بن هَدّاج الحَنفي
قال أبو نعيم (¬2): حَديثه عند هاشم بن غطفان قال: حدثني عَبْد الله بن هدَّاج -وكان قد أدرك الجاهليةَ- قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خَضب بالصفرة.
رواه أبو بكر بن أبي شيبةَ المدني، عن هاشم فقال: عَن عبد الله بن هداج، عَن أبيه، عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.
ولما ذكره أبو حاتم الرازي (¬3)؛ لم يزد في تعريفه على روايته عَن أبيه. وذكره في التابعين -أيضًا- محمد بن إسماعيل (¬4) [] (¬5) وليس كل من أدرك الجاهلية له صحبة.

626 - عبد الله بن وَهْب بن زَمْعَة بن الأسود
قال أبو موسى: أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث، عَنه قال: لما دخلَ سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة شرفها الله تعالى-
¬__________
(¬1) سبق وأن ذكر المصنف هذا الحديث في ترجمة أخيه "شريح بن هانئ" (430) فانظر ما علقنا به هناك.
(¬2) "المعرفة" (2 / ق: 41 / ب).
(¬3) "الجرح" (5/ 195).
(¬4) "التاريخ" (5/ 222).
(¬5) ما بين المعقوفين بياض بـ "الأصل".

الصفحة 387