كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 1)

وقال السمعاني (¬1): أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وَلم يلقه، وكان ثقة. وقال أبو عمر (¬2): أدرك زمنَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يَسمع منه، وهو مَعْدود في أصحاب علي، وهو من كبارهم، ثقة، مأمون. وقال له عبد الملك بن سَلْع: يا أبا عُمارة! كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سَنة، قلت: فهل تذكر من أمر الجاهلية شيئًا؟ قال: نعم، أذكر أن أمي طبخت قدرًا لها فقلت: أطعمينا، فقالت: حَتى يجيء أبوكم، فجاء أبي فقال: أتانا كتابُ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهانا عن لحوم الميتة فكفأناها.
وروى عنه أنه قال: إنا كنا باليمن فأتانا كتابُ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج الناسُ إلى حَيِّز واحدٍ.
وذكره في جُملة الصَّحابة -أيضًا- أبو نعَيم (¬3)، وابن مندة، وذكره العسكري في فصل "من أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يلقه".

631 - عبد الرحمن بن أَبْزى الخُزاعي، مولى نافع بن عبْد الحارث (¬4)
قال أبو عيسى الترمذي لما ذكر في "تاريخ الصَّحابة" (¬5): "له صُحْبة". وكذا قاله البخاري في "تاريخه" (¬6)، والعسكري، وقبلهما أبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سُفيان (¬7)، والباوردي، وابن زبر.
وأما أبو عَروبةَ الحرَّاني، فذكره في الطبقة الثانية من "كتاب الصَّحابة" تأليفه.
¬__________
(¬1) "الأنساب" (5/ 236).
(¬2) "الاستيعاب" (3/ 1005).
(¬3) انظر "المعرفة" (1 / ق: 222 / أ)، (2 / ق: 63 / أ)، و "الأسد" (3/ 421 - 442).
(¬4) انظر تعليقنا على هذه الترجمة في "معجم ابن قانع" (624).
(¬5) انظر "تسمية الصحابة" (ص: 73).
(¬6) (5/ 245).
(¬7) انظر "الجرح" (5/ 209)، و "المعرفة والتاريخ" (1/ 291).

الصفحة 392