كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 1)

وقال ابن عَبْد (¬1) البر: "أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وصلى خلفَه" وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال خليفة بن خياط (¬2): "تسمية من نزل الكوفةَ من الصَّحابة" فذكر جماعةً، قال: وعبد الرحمن بن أبزى.
وذكره ابن سَعْد (¬3) في الطبقة الخامسةَ ممن قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم أَحْداث الأسنان ولم يَغْز منهم أحدٌ معَ النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد حَفظ عامتهم ما حدثوا به عَنه، ومنهم من أدركه ولم يحدث عنه شَيئًا: ومن حديث سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عَن أبيه- وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أو قد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أبو عَبْد الله الحاكم (¬4): وعبد الرحمن ممن صح عندنا أنه صلّى مع النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي موضع آخر: له صحبة.
وقال ابن مندة، والدارقطني، وأبو الوليد الباجي، والكلاباذي (¬5): له صحبةٌ.
وفي "معرفة الصحابة" للبرقي: وممن له صُحْبة من خُزاعةَ: عبد الرحمن بن أبزى. وفي "الأعراب" لابن حزم، عَن بقي بن مخلد: له صحبةٌ.
وعند ابن قانع من حَديث سَلمة بن كهيل، عن سَعيد بن عَبْد الرحمن بن أبزى، عن أبيه قال: شهدت معَ النبي - صلى الله عليه وسلم - جنازة (¬6).
¬__________
(¬1) "الاستيعاب" (2/ 822).
(¬2) "الطبقات" (ص: 109، 137، 280).
(¬3) راجع "الطبقات الكبرى" (5/ 462).
(¬4) في "المستدرك" (1/ 273).
(¬5) انظر "سؤالات البرقاني" (185 - بتحقيقنا)، و "التعديل والتجريح" للباجي (2/ 857)، و "رجال صحيح البخاري" للكلاباذي (1/ 440).
(¬6) انظر تعليقنا على هذا الحديث في "معجم الصحابة" لابن قانع (1184).

الصفحة 393