كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 1)

عَنه قال: قال رسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "يحمل هَذا العلم من كل خلف (¬1) عُدوله"، وروَاه الوليد بن مُسْلم، عَن مُعان بمثله.
ورَواه محمد بن سُليمان بن أبي كريمة، عن مُعان، عَن أبي عُثمان النهدي، عَن أُسامةَ بن زيد.
ورَواه بقية -أيضًا-، عَن مَسْلمة بن عُليّ، عَن أبي محمد السَلّامي، عن عطاء، عن أبي هُريرة.
وكلها مُضْطربةٌ غير مُستقيمة، ذكره أبو عمر في "جامع بيان العلم" (¬2) وغيره.
وقال ابن الجوزي (¬3): في صحبته نظر.

4 - إبراهيم بن عُبَيد بن رفاعةَ الزُّرَقي
قال أبو موسَى المديني: ذكره عَبْدان في الصَّحابة.
وروى من حَدث ابن المنكدر، عنه قال: صنعَ أبو سعيد الخدري رضي الله عنه طَعامًا فدعَا رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابَه (¬4).
ثم قال أبو موسى: وإبراهم هذا تابعي، وإنما يُرْوى هذا الحديث عن أبي سعيد فأرسل (¬5) الروايةَ من هَذه الطريق وظنه صَحابيًّا، ثم ذكر الروايةَ عنه بذلك على الصَّواب.
¬__________
(¬1) حرف الفاء من كلمة "خلف" لم يظهر في "الأصل".
(¬2) أورد الإمام العقيلي هذا الحديث في ترجمة معان بن رفاعة من "ضعفائه" (4/ 256) وقال: "ولا يعرف إلا به، رقد رواه قوم مرفوعًا من جهة لا تثبت". اهـ.
(¬3) في "تلقيح فهوم أهل الأثر" (ص: 159).
(¬4) انظر "الإصابة" (1/ 226).
(¬5) كلمة غير واضحة بـ "الأصل" ولعل ما أَثْبتْنَاه هو أقَرب شيء لها.

الصفحة 44