كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 2)

مَعْمر، عن خلاد بن عَبْد الرحمن، عَن أبيه: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أُخبركم بأبغضكم إلى الله جل وعز؟ ".
ورَواه عثمان بن مَطر، عن مَعْمر بن راشد، عَن خلّاد بن عَبْد الرحمن، عن أبيه، عَن أنس بن مالك: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بأبغضكم إلى الله جل وعز". وهذا هو الصَحيح. انتهى.
يُثبت في قوله "ذكره البخاري في الصحابة": فإني لم أره عنده مطلقًا (¬1) لا الصحابة ولا غيرهم، فينظر.

651 - عبد الرحمن بن دَلْهم
قال أبو نعيم (¬2): مجهول، وفي إسناد حديثه نظر، ولا يثبت له صحبة، روى عيسى بن شعَيب، عن الحَجاج بن مَيمون، عن حُميد بن أبي حُميد، عَن عبد الرحمن بن دَلْهم: قَال رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قُدس العَدس على لسان سَبْعينَ نبيًّا منهم عيسى ابن مريم صلوات الله عليهم وسَلامه".
وبنحوه ذكره ابن مندةَ (¬3)، زاد: وله -أيضًا- أحاديث، وكلها منكرة.
وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" (¬4) -وذكر حَديث العَدس-: هُو موضوع؛ لأن ابنَ دلهم ليسَ بصَحابي وعيسى بن شعيب راويه متروك.
وفي "المراسيل" (¬5): قال أبي: عبد الرحمن بن دلهم ليست له صحبة.
¬__________
(¬1) كلمة "مطلقًا" لم يظهر آخرها في هامش "الأصل".
(¬2) "المعرفة" (2 / ق: 54 / أ).
(¬3) انظر "الأسد" (3/ 444).
(¬4) (2/ 294 - 295).
(¬5) (ص: 121).

الصفحة 13