كتاب الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة (اسم الجزء: 2)

وقال ابن الجوزي في "كتاب الصَّحابة" (¬1): قيل فيه: نصر، وقيل: بشر.
وقال بَعْض العلماء: لا تصح له صحبة.
وقال العَسْكري (¬2): قال بَعْضهم: روى عَن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، وهو تابعي.
وقال البخاري (¬3): أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي موضع آخر: بعضهم يثبت له صحبة.
والأكثر على أنه تابعي، وروى عن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا.
وقال ابن عَبْد البر (¬4): يختلف في حَديثه، منهم مَن يجعله مرسَلًا؛ لروايته عَن ابن مَسْعود، ورواية مسلم البَطِين، الحَسن بن سَعيد، عَنه.
وفي "تاريخ البخاري" (3): وقال ابن أبي شيبةَ: ثنا ابن نمير، عَن الأعمش، عَن أبي إسحاقَ، عَن أبي الوليد، عن (¬5) عَبْدة، عَن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ حَدثني محمد بن حاتم: ثنا شاذان، عَن شريك، عَن أبي إسحاقَ، عَن عبدةَ بن حَزْن، قال شريك: وكانت له صُحْبَةٌ. وقال شعبة -فيما ذكره مُسلم (¬6) -: قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال ابن حبان (¬7): وقد قيل: إن له صحبةً؛ ولم يصح ذلك عندي فأحكم به.
¬__________
(¬1) "تلقيح فهوم أهل الأثر" (ص: 339).
(¬2) انظر قوله في "الإصابة" (4/ 389).
(¬3) "التاريخ الكبير" (6/ 112 - 114).
(¬4) "الاستيعاب" (2/ 821).
(¬5) فوق كلمة "عن" من "الأصل" علامة لم نتبينها وكتب في الهامش حرف راء ثم كتب تحته: "عن زائدة"، والذي في "التاريخ" عن ابن أبي شيبة به عن أبي الوليد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬6) في "المنفردات والوحدان" (ص: 128).
(¬7) "الثقات" (5/ 145).

الصفحة 39