كتاب الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام - مخرجا
أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ:
304 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ: §هَلْ نُسِخَ مِنَ الْمَائِدَةِ شَيْءٌ؟ فَقَالَ: «لَا» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: " وَأَمَّا الْآخَرُونَ الَّذِينَ رَأَوَا الْآيَةَ مَنْسُوخَةً، فَإِنَّهُمُ احْتَجُّوا بِقَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} [الطلاق: 2] وَبِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ} [البقرة: 282] قَالُوا: وَلَا يَكُونُ أَهْلُ الشِّرْكِ عُدُولًا أَبَدًا، وَلَا مِمَّنْ تُرْضَى شَهَادَتُهُ، وَلَسْتُ أَدْرِي إِلَى مَنْ نَسْنِدُ هَذَا الْقَوْلَ مِنَ الْأَوَائِلِ غَيْرَ أَنَّهُ قَوْلُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَأَهْلِ الْحِجَازِ وَكَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ غَيْرَ سُفْيَانَ، فَإِنَّهُ أَخَذَ بِالْقَوْلِ الْأَوَّلِ، وَأَمَّا الَّذِينَ تَأَوَّلُوا الْآيَةَ فِي أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَأَخْرَجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْهَا، فَشَيْءٌ يُرْوَى عَنْ أَبِي مُوسَى، وَالْحَسَنِ، وَابْنِ شِهَابٍ "
305 - وَسَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، -[163]- عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: §خَرَجَ قَوْمٌ فِي سَفَرٍ قَالَ: أَحْسَبُهُ قَالَ: مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ، " فَمَاتَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَاتُّهِمَ الْبَقِيَّةُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ} [المائدة: 106] يَقُولُ: مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ، {أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ} [المائدة: 106] قَالَ: كُلُّهُمْ مُسْلِمُونَ "
الصفحة 162