كتاب الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام - مخرجا

498 - أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ ق‍َالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {§فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} [النساء: 93] قَالَ: «هِيَ جَزَاؤُهُ فَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ» أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: «هُوَ جَزَاؤُهُ إِنْ شَاءَ تَجَاوَزَ عَنْهُ» أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، وَعَنْ سَيَّارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مِثْلَ ذَلِكَ -[273]- قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: " وَالَّذِي عِنْدَنَا فِي هَذَا أَنَّهُ لَيْسَ مِمَّا يُحْتَجُّ بِمِثْلِهِ عِنْدَمَا ذَكَرْنَا مِنَ الْآثَارِ، لَا نَعْلَمُهُ يَعْنِي عَاصِمًا سَمِعَ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَا رَآهُ وَمَعَ هَذَا إِنَّ لَفْظَ آخِرِ الْآيَةِ لَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ فِي مَذْهَبِ الْعَرَبِيَّةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا أَرَادَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ وَأَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَيَلْعَنَهُ، وَلَكِنَّهُ جَعَلَهُ حَتْمًا وَاقِعًا، فَقَالَ {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93]. وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ مَوَاضِعِ الْجَزَاءِ فِي الثَّوَابِ فَقَالَ: {فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى} [الكهف: 88]، وَقَالَ: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] وَقَالَ: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} [الإنسان: 12] مَعَ أَشْبَاهِ هَذَا كَثِيرٌ فِي الْقُرْآنِ "

الصفحة 272