كتاب أخبار المكيين من تاريخ ابن بي خيثمة

آتٍ " فقد قَالَ: وسمعته يَقُول: " فشق مَا بَين هَذِه إِلَى هَذِه "، فَقلت: للجارود وَهُوَ إِلَى جَنْبي مَا يَعْنِي؟ فَقَالَ: من ثغرة نَحره إِلَى شعرته، وسمعته يَقُول: من قَصِّه إِلَى شعرته فاستخرج قلبِي "، قَالَ: " ثمَّ أتيت بطست من ذهب مَمْلُوءَة إِيمَانًا وَحِكْمَة، فَغسل قلبِي، ثمَّ حشي، ثمَّ أُعِيد، ثمَّ أتيت بِدَابَّة دون الْبَغْل وفوقه الْحمار أَبيض "، فَقَالَ لَهُ الْجَارُود: أهوَ الْبراق يَا أَبَا حَمْزَة؟ قَالَ: نعم يَقع خطوه عِنْد أقْصَى طرفه فَحملت / (17 أ / ب) عَلَيْهِ (" فَانْطَلق بِي جِبْرِيل، حَتَّى أتيت سَمَاء الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ " - وَسَاقُوا الحَدِيث. بِتَمَامِهِ إِلَى قَوْله) " ثمَّ فرضت عليّ الصَّلَاة خَمْسُونَ صَلَاة فِي كل يَوْم، فَرَجَعت فمررت على مُوسَى ". فَذكر الحَدِيث إِلَى: " فَرَجَعت إِلَى مُوسَى فَقَالَ: بِمَا أمرت؟ فَقلت بِخمْس صلوَات كل يَوْم، قَالَ: إِن أمتك لَا تَسْتَطِيع خمس صلوَات كل يَوْم وَإِنِّي قد جربت النَّاس قبلك. وعالجت بني إِسْرَائِيل أَشد المعالجة فَارْجِع إِلَى رَبك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف لأمتك! قَالَ: قد سَأَلت رَبِّي حَتَّى قد استحييت، وَلَكِن أرْضى وَأسلم، فَلَمَّا جَاوَزت، نَادَى مُنَادِي، أمضيت فريضتي، وخففت عَن عبَادي ".

الصفحة 198