كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 20)
وَأمَرَهُ بِالْقِيَامِ، فَقَامَ فِى ذَلِكَ وَجَميعُ مَنْ بَعَثَ إِلَيهِ فِى مِثْلِ ذَلِكَ، فَأَشَجوا طُلَيْحَةَ وَأَخَافُوهُ، ونَزَلَ الْمُسْلِمُونَ بَوارِدَاتٍ وَنَزَلَ المُشْرِكُونَ بِسُمَيْرَا، فَمَا زَالَ الْمُسْلِمُونَ فِى نَمَاءٍ، وَمَا زَالَ الْمُشْرِكُونَ فِى نُقْصَانٍ، حَتَّى هَمَّ ضِرارٌ بِالسَّيْرِ إِلَى طُلَيْحَةَ، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أخْذُهُ سلْمًا إلى (إلا) ضَرْبَة كَانَ ضُرِبَهَا بالجِرازِ فبنا عنه (فَنَبَا عَنْهُ) فَشَاعَتْ فِى النَّاسِ، وَأَتَى الْمُسْلمينَ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ مَوْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَالَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ لِتِلْكَ الضَّرْبَةِ: إِنَّ السِّلَاحَ (لا يحتك) لَا يحيك فِى طُلَيْحَةَ، فَمَا أَمْسَى الْمُسْلِمُونَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَتَّى عَرَفوا النُّقْصَانَ، وَأَرْفَضَّ النَّاسُ إلى طُلَيْحَةَ وَاسْتَطَارَ أَمْرُهُ".
كر (¬1).
¬__________
(¬1) ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 14 ص 553 رقم 39583 كتاب (القيامة من قسم الأفعال) باب: طليحة بن خويلد - بسنده وعزوه.
وورد في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7 ص 96
الصفحة 123