كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 20)
(مُسْنَدُ الحَكَم بن عَمْرو الغِفَاري)
282/ 1 - " عب: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا ذَكَرُوا أَنَّهُ الْحَكَمُ الْغِفَارِىُّ أَنَّهُ قَالَ: يَا طَاعُونُ خُذْنِى إِلَيْكَ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَا فُلَانُ! أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: لَا يَدْعُو أَحدُكُمْ بِالْمَوْتِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِى عَلَى شىْءٍ هُوَ مِنْهُ؟ قَالَ: بَلَى ولَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَذكُرُ سِتًّا أَخْشَى أَنْ يُدْرِكَنِى بَعْضُهُنَّ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَمَا هِىَ؟ قَالَ: بَيْعُ الْحُكْمِ، وإِضَاعَةُ الدَّمِ وَإِمَارَةُ السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ، وَنَاسٌ يَتَّخذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يَتَغَنَّوْنَ بِهِ".
عب (¬1).
282/ 2 - "عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ زِيَادًا اسْتَعْمَلَ الْحَكَمَ بْنَ عَمْرٍو الغِفَارِىِّ عَلَى جَيْشٍ، فَلَقِيَهُ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فَقَال: هَلْ تَدْرِى فيما جِئْتُكُمْ؟ أَمَا تَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا بَلَغَهُ الَّذِى قَالَ لَهُ أَمِيرُه: قُمْ فَقَعْ فِى النَّارِ، فَقَامَ الرَّجُلُ لِيَقَعَ فِيهَا فَأَدْركَ فَأَمْسَكَ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - لَوْ وَقَعَ فِيهَا لَدَخَلَ النَّارَ، لَا طَاعَةَ لِأَحَدٍ فِى مَعْصِيَةِ اللهِ، قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُذَكِّرَهُ هَذَا الْحَدِيثَ".
أبو نعيم (¬2).
¬__________
(¬1) أورده مصنف عبد الرزاق ج 2/ ص 488 برقم 4186 باب: (حسن الصوت)، عن أبى هريرة: أنه سمع رجلا ذكروا أنه الحكم الغفارى. مع تفاوت قليل في الألفاظ:
وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 3/ ص 237 برقم 3162 عن الحكم الغفارى، مع تفاوت في الألفاظ.
ورواه الحاكم في مستدركه ج 3/ ص 443 كتاب (معرفة الصحابة) ذكر مناقب الحكم بن عمرو الغفارى - رضي الله عنه -، ولم يعقب عليه هو والذهبى.
(¬2) أورده المعجم الكبير للطبرانى ج 18/ ص 150 برقم 324 عن الحسن: أن زيادا استعمل الحكم بن عمرو الغفارى على جيش ... وروى الحديث مع اختلاف يسير في الألفاظ.
وفى مسند الإمام أحمد - رضي الله عنه - ج 5/ ص 66 مسند (الحكم بن عمرو الغفارى) بمعناه مختصرا.
وفى مجمع الزوائد ج 5/ ص 226 كتاب (الخلافة) باب: لا طاعة في معصية، مع اختلاف في اللفظ.
وقال الهيثمى: رواه أحمد بألفاظ والطبرانى باختصار. وفى بعض طرقه: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ورجال أحمد رجال الصحيح اهـ. وفى الباب بمعناه بطرق مختلفة. =