كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 20)

251/ 43 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَشْرِقِ، يَدْعُو إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنْهُمْ، بِنَصْبِ عَلَامَاتٍ سُودٍ، أَوَّلُهَا نَصْرٌ وآخِرُهَا كُفْرٌ، يَتْبَعه خُشَارَةُ (*) الْعَربِ وَسفْلَةُ الْمَوَالِى، والْعَبيدُ والأُبَّاقُ (* *)، وَمُرَّاقُ (* * *) الآَفاقِ، سيمَاهُمُ السَّوَادُ، وَدِينُهمُ الشِّرْكُ، وَأَكْثَرُهُمُ الْجُدْعُ، قيلَ: وَمَا الْجُدْع؟ قَالَ: الْقُلْفُ، ثُمَّ قَالَ حُذَيْفَةُ لابْنِ عمرو: لَسْتَ تُدْرِكُهُ يا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمنِ؟ قَالَ عَبْدُ الله: وَلَكِنْ أُحَدِّثُ بِهِ مَنْ بَعْدى، قَالَ: فِتْنَةٌ تُدْعَى الْحَالِقَةُ (* * * *) تَحْلِقُ الدِّينَ، يَهْلِكُ فيهَا صَرِيحُ الْعَرَبِ وَصَالِحُ الْمَوالِى، وَأَصْحَابُ الْكُنُوزِ، والْفُقَهَاءُ، وَتَنْجَلِى عَنْ أَقَلَّ مِنَ الْقَلِيلِ".
نعيم (¬1).
251/ 44 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ أَوَّلَ التُّرْك بالْجَزِيرَةِ فَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى تَهْزِمُوهُمْ يَكْفيكُمْ (* * * * *) الله مُؤْنَتُهمْ، فَإِنَّهُمْ يَفْضَحُونَ الْحُرُمَ بِهَا فَهُوَ عَلَامَةُ خُروجِ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَانْتِقَاضِ مُلْكِ مَلِكِهِمْ (* * * * * *) ".
نعيم (¬2).
251/ 45 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقُومَ (عَلَى) (* * * * * * *) النَّاسِ مَنْ لَا يَزِنُ قِشْرَ شَعِيرَةٍ يَوْمَ القِيَامَةِ".
¬__________
(*) الخُشَارة: الردئ من كل شئ. النهاية.
(* *) في الكنز: والعبيد الأُباق - بدون الواو بينهما. وفى المختار: أبِق العبد يَأبِقُ: أى هرب.
(* * *) مُرَّاق: جمع مارق، والمارق: الخارج، ومنه سميت الخوارج مارقة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "يَمْرُقُون من الدين كما يَمْرُق السهمُ من الرَّميّة" انظر المختار.
(* * * *) الحالقة: الخصلة التى من شأنها أن تحلق: أى تُهْلكُ وتستأصل الدين، كما يستأصل الموسى الشعر، وقيل هى قطيعة الرحم والتَّظالُم. النهاية.
(¬1) من قواعد علم الحديث أن ما جاء في ذم الفرق أو الأقوام والبلاد فجمهرته ضعيفة.
(* * * * *) في الأصل: يكفيكهم، والتصويب من الكنز.
(* * * * * *) في الأصل (ملكم) والتصويب وإثبات الساقط من الكنز.
(¬2) انظر التعليق على الأثر السابق.
(* * * * * * *) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من الكنز.

الصفحة 22