كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 20)
نعيم (¬1).
251/ 46 - "عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ لِقَوم مِنْ أَهْلِ مِصْرَ: إِذَا أَتَاكُمْ كِتَابٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يُقْرَأُ عَلَيْكُمْ مِنْ عَبْدِ الله أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَانْتَظِرُوا كتَابًا آخَرَ يَأَتِيكُمْ مِنَ الْمَغْرِبِ مِنْ عَبْدِ الله أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ، وَالَّذِى نَفْسُ حُذَيْفَةَ بِيَدِهِ لَتَقْتَتِلُنَّ (*) أَنْتُمْ وَهُمْ عِنْدَ الْقنْطَرَةِ، فَيَكُونُ مِنَكُمْ سَبْعونَ أَلْفًا مِنَ الْقَتْلَى، وَلَيُخْرِجنَّكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَأَرْضِ الشَّامِ كُفْرًا، كُفْرًا، وَلَتُبَاعَنَّ الْمَرْاةُ الْعَربِيَّةُ عَلَى دَرَجِ (* *) دِمَشْقَ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ دِرْهَمًا، ثُمَّ يَدْخُلُونَ أَرْضَ حِمْصَ فَيُقِيمُونَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا يَقْتَسِمُونَ فِيهَا الأَمْوالَ وَيَقْتُلُونَ فِيهَا الذَّكَرَ وَالأُنْثَى، ثُمَّ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ شَرُّ مَنْ أَظَلَّتْهُ السَّمَاءُ فَيَقتُلُهُمْ حَتَّى يُدْخِلَهمْ أَرْض مِصْرَ".
نعيم (¬2).
251/ 47 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: فُتِحَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَتْحٌ لَمْ يَفْتَحْ لَهُ مِثْلُهُ مُنْذُ بَعَثَهُ الله، فَقُلْتُ لَهُ: يُهْنِئُكَ الْفَتْحُ يَا رَسُولَ الله، قَدْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، فَقَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، والَّذِى بَعَثنِى بِالْحَقِّ ليردوها (* * *) يَا حُذَيْفَةُ خِصَالًا سِتّا: أَوَّلُهُنَّ مَوْتِى، قُلْتُ: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجعُونَ، ثُمَّ يُفْتَحُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ فِتْنَةٌ تَقْتَتِلُ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، يَكْثُرُ فِيهَا الْقِتَالُ، وَيَكْثُر فِيهَا الْهَرْجُ، دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ، ثُمَّ يُسَلَّطُ عَلَيْكُمْ مَوْتٌ فَيَقتُلُكُمْ قَصْعًا (* * * *) كَمَا يَمُوتُ الْغَنَمُ، ثُمَّ يَكْثُرُ الْمَالُ فَيَفِيضُ حَتَّى يُدْعَى الرَّجُلُ إِلَى مِائَةِ دِينَارٍ فَيَسْتَنْكِفَ أَنْ يَأخُذَهَا، ثُمَّ يَنْشَأُ لِبَنِى الأَصْفَرِ غُلَامٌ مِنْ أَوْلَادِ مُلُوكِهمْ، قُلْتُ: وَمَنْ بَنُو الأَصْفَرِ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: الرُّومُ، فَيَشِبُّ كمَا يَشِبُّ الصَّبِىُّ فِى السَّنَةِ (* * * * *)، فَإِذَا بَلَغَ
¬__________
(¬1) في حلية الأولياء لأبى نعيم 1/ 280 ترجمة (حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -) عن حذيفة بلفظ: "ليكونن عليكم أمراء - أو أمير - لا يزن أحدهم عند الله يوم القيامة قشرة شعيرة".
(*) هكذا بالأصل (وفى الكنز - اقتتلتم).
(* *) الدَّرَج: الطريق، والجمع: أدرج. النهاية.
(¬2) انظر التعليق على الأثر السابق.
(* * *) هكذا في الأصل، وفى الكنز: إن دونها يا حذيفة لخصالًا ستّا ... إلخ.
(* * * *) في النهاية: "نهى أن تُقصع القملة بالنواة: أى تُقتل، والقَصْع: الدلك بالظفر ... إلخ
(* * * * *) في الكنز "فيشب في اليوم الواحد كما يشب الصبى في الشهر، ويشب في الشهر كما يشب الصبى في السنة".
الصفحة 23