كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 20)

بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: كَيْفَ يَكُونُ؟ قَالَ: سَيَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهَدْيِى، وَلَا يَسْتَنُّونَ بسُنَّتِى، وَسَيَقُومُ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ شَيَاطِينَ فِى جُثْمَانِ إِنْسَانٍ، قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ، قَالَ: اسْمَعْ للأَمِيرِ الأَعْظَمِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذ مَالُكَ".
كر (¬1).
251/ 68 - "عَنْ حُذَيْفَة قَالَ: خَيَّرَنِى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَينَ الْهِجْرَةِ وَالنُّصْرَةِ، فَاخْتَرْتُ النُّصْرَةَ".
كر (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في صحيح مسلم 3/ 1476 ط الحلبى كتاب (الإمارة) باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن ... إلخ، عن زيد بن سلام عن أبى سلّام، عن حذيفة، مع اختلاف في بعض ألفاظه، ونقص مقدمته.
وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 8 ص 157 كتاب (قتال أهل البغى) باب: الصبر على أذى يصيبه من جهة إمام، وإنكار النكر من أموره بقلبه، وترك الخروج عليه، عن زيد بن سلام، عن أبى سلام قال: قال حذيفة، وذكر الحديث، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
وترجمة (زيد بن سلّام) في تقريب التهذيب 1/ 275 ط بيروت برقم 185 من حرف الزاى، وفيها: زيد بن سلّام بن أبى سلام ممطور، الحبشى، ثقة، من السادسة.
(¬2) الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 4 ص 97 قال: ولحذيفة روايات كثيرة، وخيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الهجرة والنصرة، فاختار النصرة.
وفى الإصابة، ج 2/ 223 القسم الأول، ترجمة (حذيفة) بلفظه.
وفى مجمع الزوائد، ج 9 ص 325 عن حذيفة بلفظ: "خيرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الهجرة والنصرة، فاخترت الهجرة".
وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، غير على بن زيد، وهو حسن الحديث.
وفى كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 3 ص 265 مناقب (حُذيفة) برقم 2718، عن حذيفة باللفظ المذكور في مجمع الزوائد.
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 3 ص 182 برقم 3010، عن حذيفة، مع تفاوت يسير.

الصفحة 34