كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 20)

قِبْلَتَكُمْ صَدَّقْتُمُونِى؟ قَالُوا: سُبْحَانَ الله وَيَكُونُ هَذَا؟ ! قَالَ: أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ أُمَّكُمْ تَخْرُجُ فِى فِرْقَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَتُقَاتِلُكُمْ صَدَّقْتُمُونِى؟ قَالُوا: سُبْحَانَ الله ويَكُونُ هَذَا؟ ! ".
ش (¬1).
251/ 146 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ بَنِى إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَالْقُذَّةِ (*) بِالْقُذَّةِ غَيْرَ أَنِّى لَا أَدْرِى تَعْبُدُونَ الْعِجلَ أَمْ لَا".
ش (¬2).
251/ 147 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: إِذَا سَبَّ بُقْعَانُ أَهْلِ الشَّامِ (* *)، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ فَلْيَمُتْ".
ش (¬3).
251/ 148 - "عَنْ أَبِى الْبَخْتَرِىِّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ أَهْلِكِ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: لَوْ هَلَكُوا مَا انْتَصَفْتُمْ مِنْ عَدُوَّكُمْ".
ش (¬4).
¬__________
(¬1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن)، ج 15 ص 103 رقم 19227 من رواية حذيفة مع اختلاف يسير في اللفظ.
(*) القُذَّة: ريش السهم، واحدتها: قُذّة. وفيه الحديث: لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، أى: كما تقدر كل واحدة منهما على قدر صاحبتها وتقطع. يضرب مثلًا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. نهاية: 4/ 28
(¬2) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن)، ج 15 ص 106 رقم 19224 من رواية حذيفة بلفظه.
(* *) معنى: (بقعان أهل الشام) قال في النهاية: ومنه: "يوشك أن يستعمل عليكم بقعان الشام" أراد: عبيدها ومماليكها؛ سموا بذلك لاختلاط ألوانهم؛ فإن الغالب عليهم البياض والصفرة. وقال القتبى: البقعان: الذين فيهم سواد وبياض.
والمعنى: أن العرب تنكح إماء الروم فيستعمل على الشام أولادهم، وهم بين سواد العرب وبياض الروم.
(¬3) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن)، ج 15 ص 107 رقم 19235 من رواية حذيفة بلفظه.
(¬4) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الفتن) ج 15 ص 108 رقم 19240 من رواية حذيفة بلفظه.

الصفحة 60