كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 20)

فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّى وَلَا أَنَا مِنْهُ، وَلَنْ يَرِدَ عَلَى الحوض، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَلَا يُصَدِّقْهُمْ بِكَذبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُم عَلَى ظُلْمِهِم فَهُو مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَارِدٌ على الحوض".
ابن جرير (¬1).
251/ 177 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قال: أَنَّ عَمَّارًا لا يُصِبْهُ الفِتْنَةُ حَتَّى نحِر، وَسَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: أبو اليَقْظَانِ عَلَى الفِطْرَةِ لَنْ يَدَعَهَا حتَّى يَمُوتَ أَوْ يُنْسِهِ الهَرَمُ".
كر (¬2).
251/ 178 - "عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: إِنَّ عُثْمَانَ قَدْ قُتِلَ فَمَا فما تَأَمُرُنَا؟ قَالَ: الْزَمُوا عَمَّارًا، قِيلَ: إنَّ عَمَّارًا لَا يُفَارِقُ عَليّا، قَالَ: إِنَّ الحَسدَ هُوَ أَهْلَكُ للجَسَدِ، وَإِنَّمَا يُنَفِّرُكُمْ مِنْ عَمَّارٍ قُرْبُهُ مِنْ عَلِىٍّ، فَوَالله لَعَلِىٌّ أَفْضَلُ مِن عَمَّارٍ أبْعَدَ مَا بَيْنَ التُّرَابِ وَالسَّحَابِ، وَإِنَّ عَمَّارًا مِن الأَخْيَارِ".
كر (¬3).
¬__________
(¬1) في المعجم الكبير للطبرانى، ج 3 ص 185، 186 حديث رقم 3019 مثله، ورواه أحمد 5/ 384
وقال في مجمع الزوائد، ج 5/ 248: رواه أحمد، والبزار، وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح، ورجال أحمد كذلك.
(¬2) في مجمع الزوائد، ج 9 ص 295 باب: فضل عمار بن ياسر وأهل بيته - رضي الله عنه - بلفظ: وعن بلال بن يحيى قال: لما قتل عثمان - رضي الله عنه - أتي حذيفة فقيل له: يا أبا عبد الله قتل هذا الرجل، وقد اختلف الناس فيما يقول، قال: أسندونى فأسندوه إلى ظهر رجل، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أبو اليقظان على الفطرة لا يدعها حتى يموت أو يمسه الهرم" رواه البزار، والطبراني في الأوسط باختصار، ورجالهما ثقات.
(¬3) في مجمع الزوائد، ج 7 ص 243 (باب: فيما كان بينهم يوم صفين - رضي الله عنهم -) بلفظ: وعن سيار أبي الحكم قال: قالت بنو عيسى: إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل، فما تأمرنا؟ قال: آمركم أن تلزموا عمارًا، قالوا: إن عمارًا لا يفارق عليا. قال: إِنَّ الحسد هو أهلك للجسد، وإنما ينفركم من عمار قربه من علىّ، فوالله لعلى أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب، وإن عمارا لمن الأحباب. (وهو يعلم أنهم إن لزموا عمارا كانوا مع على).
وقال الهيثمى: رواه الطبراني ورجاله ثقات إلَّا أني لم أعرف الرجل المبهم.

الصفحة 70