كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 20)
251/ 179 - "عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِى مَرَضِهِ الّذِى قُبِضَ فِيه، فَرأَيْتُهُ يَتَسَانَدُ إلى عَلىٍّ فَأَرَدْتُ أَنْ أُنَحَّيَهُ وَأَجْلِسَ مَكَانَهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الحَسَنِ: مَا أَرَاكَ إلَّا تعِبْتَ فِى لَيْلَتِكَ هذِهِ فَلَوْ تَنَحَّيتَ فَأَعَنْتُكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: دَعْهُ فَهُوَ أحَقُّ بِمكَانِهِ مِنْكَ، ادْنُ مِنِى يَا حُذَيْفَةُ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إلهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحمدًا عَبْدُهُ ورسولُه دَخَلَ الجَنَّةَ، يَا حُذَيْفَةُ مَنْ أَطْعَمَ مِسْكِينًا لله دَخَلَ الجَنَّةَ، قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: أَكْتُمُ أمْ أَتَحَدَّثُ بِهِ؟ قَالَ: بَلْ تَحَدَّثْ بِهِ".
كر (¬1).
251/ 180 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا سُئِلْتُمُ الْحَقَّ فَأَعْطَيْتُمُوهُ، وَسَأَلْتُمْ حَقكُمْ فَمُنِعْتُمُوهُ؟ قَالُوا: نَصْبِرُ، قَالَ: دَخَلْتُمُوهَا وَرَبِّ الكَعْبَةِ - يَعْنِى الجَنَّةَ".
ابن جرير (¬2).
251/ 181 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْفِئَةِ الَّتِى فِيهَا ابْنُ سُمَيَّةَ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".
كر (¬3).
¬__________
(¬1) في تهذيب ابن عساكر، ج 4 ص 98، 99 نحوه.
(¬2) في مصنف عبد الرزاق، ج 11 ص 343 كتاب (الفتن) حديث رقم 20712 بلفظه.
(¬3) الحديث في المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلانى كتاب (الفتن) باب: مقتل عمار بصفين، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "تقتل عمارًا الفئة الباغية" ج 4 ص 304 رقم 4478 بلفظ: مسلم عن حبة قال: قال ابن مسعود لحذيفة: إن الفئة وقفت، فحدثنى ما سمعت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول، قال: سمعته يقول لابن سمية: "ويح ابن سمية، تقتله الفئة الباغية".
وفى الباب أحاديث كثيرة بهذا المعنى، منها لعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن الحارث، وحنظلة بن خويلد، وغيرهم.
وأخرج الهيثمى في مجمع الزوائد عن حذيفة، ج 9 ص 297 كتاب (المناقب) باب: في قتل عمار بن ياسر ووفاته - رضي الله عنه - بلفظ: عن حذيفة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: وضرب جنب عمار - قال: "إنك لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية الناكبة عن الحق، يكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن".
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه مسلم بن كيسان الأعور، وهو ضعيف.