كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 20)
251/ 187 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ مِمَّا أتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلًا قَرَأَ الْقُرآنَ حَتَّى إِذَا رُؤِيَتْ عَليْهِ بِهْجَتُهُ وَكَانَ رِدْءَ الإِسْلَامِ اغيره (*) إِلَى مَا شَاءَ الله انْسَلَخَ مِنْهُ، وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ، وَخَرَجَ عَلَى جَارِهِ بِالسَّيْفِ، وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: أَيُّهُمَا أوْلَى بِالشِّرْكِ؟ الْمَرْمِىُّ أَوِ الرَّامِى؟ قَالَ: لَا، بَلِ الرَّامِى".
أبو نعيم (¬1).
251/ 188 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ، وَبِاسْمِكَ أَحْيَا، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أمَاتَنَا، وَفِى لَفْظٍ: بَعْدَ مَمَاتِنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".
ابن جرير وصححه (¬2).
251/ 189 - "عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: "سَأَلَتْنِى أُمِّى: مَتَى عَهْدُكَ بِالنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قُلْتُ: مُذْ كَذَا، وَكَذَا، فَدَعَتْنِى أُصَلِّى مَعَهُ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ لَا أَدَعُهُ حتَّى يَسْتَغْفِرَ لِى وَلَكِ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ، فَصَلَّى حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ، ثُمَّ صَلَّى حَتَّى لَمْ يبْقَ فِى المَسْجِدِ أَحَدٌ، فَعَرَضَ لَهُ عَارِضٌ فَنَاجَاهُ، ثُمَّ انْفَتَلَ فَعَرَفَ صَوْتِى فَقَالَ: حُذَيْفَةُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ غَفَرَ الله لَكَ، وَلأُمِّكَ يَا حُذَيْفَةُ؟ هَذَا مَلَكٌ لَمْ يَكُنْ نَزَلَ قَبْلَ الَّليْلَةِ إِلَى الأَرْضِ
¬__________
= وفى المعجم الكبير للطبرانى في مرويات "حذيفة بن اليمان"، ج 3 ص 179 رقم 3002 من طريق حذيفة، بلفظه.
(*) هكذا بالأصل، في الكنز برقم 8985 (أَعَرَّهُ). ومعناه: أصابه بالعرة، وهي المساوئ والمثالب .. اهـ: نهاية 3/ 205
وفى مشكل الآثار أعثره" ومعناه: ركب الأمور وانخرقت عليه فتعثر فيها. اهـ: نهاية 3/ 182 بتصرف.
(¬1) الحديث في مشكل الآثار للإمام الحافظ الطحاوى، ج 1 ص 370 باب: (بيان مشكل ما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيمن قال لأخيه: يا كافر) من رواية حذيفة بن اليمان، بلفظه.
(¬2) الحديث في صحيح البخارى، في كتاب (التوحيد) باب: قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}، ج 9 ص 146 من رواية حذيفة بلفظه مع تقديم وتأخير في بعض ألفاظه.
وأخرجه أحمد في مسنده (مسند حذيفة) ج 5 ص 385 بلفظه.