كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 20)

كر (¬1).
420/ 511 - "سَيَجئُ في آخِر الزَّمَان أَقْوَامٌ تَكُونُ وُجُوهُهُمْ وْجُوهَ الآدَمِيِّينَ، وَقَلُوبُهُمْ قُلُوبَ الشِّيَاطِين، أَمْثَال الذِّئَاب الضَّوارِى، لَيْسَ في قُلُوبِهِمْ شَىْءٌ مِنَ الرَّحْمَة، سَفَّاكِينَ للدِّمَاء لا يَرْعَوْنَ عَنْ قَبِيحٍ، إِنْ تَابَعْتَهُمْ وَارَبُوكَ (*) وَإِنْ تَوَارَيْتَ عَنْهُمْ اغْتَابُوكَ، وَإنْ حَدَّثُوكَ كَذَبُوكَ، وَإِن ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ، صَبيُّهُمْ عارِمٌ، وَشَابُّهُمْ شَاطرٌ، وَشَيْخُهُمْ لا يَأمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، الاعْتِزَازُ بهِم ذُلٌّ، وَطَلَبُ مَا في أَيْديِهِمْ فَقْرٌ، الْحَلِيمُ فيهِمْ غَاوِى، وَالآمرُ بِالْمَعْرُوف فيهمْ مُتَّهَم، الْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ، وَالْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشَرَّفٌ، السُّنَّةُ فيهِمْ بِدعَةٌ، وَالْبدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ، فَعنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ الله عَلَيْهمْ شِرارَهُمْ، وَيَدْعُو خيارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ".
طب، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات (¬2).
¬__________
(¬1) ورد في مجمع الزوائد ج 2 ص 201 كتاب (الصلاة) باب: فضل يوم العيد عن سعيد بن أوس الأنصارى عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطريق فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمنُّ بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم، وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم، فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا نادى مناد: ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة، ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة.
وفى رواية: "رب رحيم" بدل "رب كريم" فقال: قد غفرت لكم ذنوبكم كلها.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه جابر الجعفى وثقه الثورى وروى عنه هو وشعبة، وضعفه الناس وهو متروك.
(*) معنى واربوك: أى خادعوك من الورب وهو الفساد نهاية ج 5 ص 172.
(¬2) ورد في المعجم الكبير للطبرانى ج 11 ص 99 حديث رقم 11169 عن ابن عباس بلفظه.
وفى مجمع الزوائد ج 7 ص 236 كتاب (الفتن) باب: كان في أمارات الساعة، عن ابن عباس مع تفاوت يسير.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير وفيه محمد بن معاوية النيسابورى وهو متروك.
وفى كتاب (الموضوعات) لابن الجوزى ج 3 ص 190 طبع المكتبة السلفية بالمدينة المنورة كتاب (الفتن) باب: تغير الناس في آخر الزمان مع تفاوت يسير.
وقال ابن الجوزى: هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو معروف بمحمد بن معاوية.
قال أحمد والدارقطنى: هو كذاب، وقال النسائى: متروك الحديث. اه.

الصفحة 815