قال ابن هانئ: وقيل له: يقدم الرجل حاجًّا فيأتيه الناس، وفيهم المشايخ، أيقوم لهم؟
قال: قد قام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لجعفر (¬2) -وفي المعانقة احتج بحديث أبي ذر:
¬__________
(¬1) رواه أحمد 4/ 91، وأبو داود (5229)، والترمذي (2755) والبخاري في "الأدب المفرد" (977) بلفظ: "من أحب أن يتمثل له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار". قال الترمذي: هذا حديث حسن. اهـ.
وصححه الألباني في "الصحيحة" (357) وقال -متعقبًا قول الترمذي-: بل إسناده صحيح، رجال إسناده ثقات رجال الشيخين، فلا وجه للاقتصار على تحسينه.
(¬2) رويت قصة قيام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لجعفر بن أبي طالب بطرق وألفاظ مختلفة أولها حديث جعفر بن أبي طالب رواه البزار 4/ 159 (1328) والطبراني 2/ 110 (1478) قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم روى عن جعفر متصلًا إلا من حديث أسد بن عمرو عن مجالد بهذا السند. قال الهيثمي في "المجمع" 9/ 419: رواه البزار وفيه أسد بن عمرو ومجالد بن سعيد وثقهما غير واحد وضعفهما جماعة وبقية رجاله ثقات.
ثانيها: حديث ابن أبي جحيفة عن أبيه: رواه الطبراني 2/ 108 (1470) وفي "الأوسط" 2/ 287 (2003) وفي "الصغير" 1/ 40 (30) قال الهيثمي 9/ 272: رواه الطبراني في الثلاثة، وفي رجال "الكبير" أنس بن سالم ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
ثالثها: حديث جابر بن عبد اللَّه رواه الطبراني في "الأوسط" 6/ 334 (6559) وقال: لم يرو هذا الحديث عن سفيان بن عيينة إلا مكي بن عبد اللَّه الرعيني.
قال الهيثمي في "المجمع" 9/ 272: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه: مكي بن عبد اللَّه الرعيني وهذا من مناكيره.
قال الهيثمي في "المجمع" رابعها: مرسل الشعبي. رواه أبو داود (5220)، والطبراني 2/ 108 (1469). رواه الطبراني مرسلًا ورجاله رجال الصحيح.
وقد ذكر التبريزي حديث جعفر بن أبي طالب ومرسل الشعبي في "المشكاة" (4686، 4687) وعلق عليهما الألباني قائلًا: إسناداهما ضعيفان.