وَقال فِي رِوايَةِ الفَضْلِ بْنِ زِيادٍ فِي رَجُلٍ صاحِبِ قَيْناتٍ وَمَعازِفَ، يُؤْذِي أَهْلَ المَسْجِدِ: إذا ذَكَرَ ما فِيهِ لا يَضُرُّ، لِأَنَّهُ قَدْ أَعْلَنَ؛ لا يَضُرُّهُ إذا حَدَّثَ النّاسَ عَنْهُ.
قال محمد بْنُ يَحْيَى الكَحّالُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: الغِيبَةُ أَنْ يَقُولَ فِي الرَّجُلِ ما فِيهِ؟ قال: نَعَمْ.
قُلْت: حَدِيث بَهْزٍ؟ (¬1)
قال: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
"الآداب الشرعية" 1/ 261 - 262
¬__________
(¬1) رواه الطبراني 19/ 418 (1011)، وابن عدي في "الكامل" 6/ 379 - 380 في ترجمة العلاء بن بشر العبشمي، والقضاعي في "الشهاب" 3/ 202 (1185)، والبيهقي في "الشعب" 7/ 109 (9665)، من طرق عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده معاوية بن حيدة مرفوعًا: "ليس لفاسق غيبة".
ورواه ابن عدي في "الكامل" 2/ 430 في ترجمة الجارود بن يزيد، والبيهقي في "الشعب" 7/ 109 (9666)، وابن الجوزي في "العلل" 2/ 292 (1300) من طرق عدة بلفظ: "أترعوون عن ذكر الفاجر؟ ! أذكروا بما فيه يحذره الناس".
قال الحاكم كما في "الشعب": هذا حديث غير صحيح، ولا معتمد.
وقال البيهقي: ليس بشيء.
وقال ابن الجوزي: الخبر في أصله باطل، وهذِه الطرق كلها بواطيل لا أصول لها.