كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 20)

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه قال: نام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على حصير أثر في جنبه، فقلنا: يا رسول اللَّه، ألا آذنتنا فنبسط تحتك ألين منه؟ فقال: "ما لِي وللدُّنْيا؟ إنما مَثَلِي ومَثَلُ الدُّنْيا إِلّا كَراكِبٍ سارَ فِي يَوْمٍ صائِفٍ، فقال تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ راحَ وتَرَكَها" (¬1).
"الزهد" ص 18

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا أبو سعيد، حدثنا زائدة، حدثنا عطاء، عن أبيه، عن علي -رضي اللَّه عنه- قال: جهز رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاطمة رضوان اللَّه عليها في خميل، وقربة، ووسادة من أدم، وحشوها ليف (¬2).
قال عبد اللَّه: حدثنا عبيد اللَّه بن عمر، حدثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن الحسن أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان فراشه عباءة، ووسادة مرقعة حشوها ليف (¬3).
"الزهد" ص 19
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد 1/ 391، والترمذي (2377)، وابن ماجه (4109) قال الترمذي حديث حسن صحيح. وصححه الحاكم 4/ 310، وقال البغوي في "شرح السنة" 14/ 236: حسن صحيح. وصححه الألباني في "الصحيحة" (348).
(¬2) رواه الإمام أحمد 1/ 84، 93، والنسائي 6/ 135 من طريق زائدة عن عطاء به. قال الألباني في "ضعيف النسائي" (220): ضعيف الإسناد.
ورواه ابن ماجه (4152) من طريق محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبيه، عن علي أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أتى عليًّا وفاطمة وهما في خميل لهما -والخميل: القطيفة البيضاء من الصوف- قد كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جهزهما بها ووسادة محشوة إذخرًا وقربة. وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (3349).
(¬3) لم أقف عليه، وفي الصحيح عن ابن عباس في حديث طويل: قال عمر: فدخلت عليه، فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فِراش قد أثر الرمال بجنبه، متكئ على وسادة من أدم حشوها ليف. .، رواه البخاري (2468)، ومسلم (1479).

الصفحة 420