كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 20)

347 - ما جاء في زهد أبي ذر -رضي اللَّه عنه- وأخباره
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عمار الدهني، عن أبي شعبة قال: مر قوم بأبي ذر بالرَّبَذة، فعرضوا عليه النفقة، فقال: عندنا أعنز نحتلبها، وأحمر ننقل عليها، ومحرر يخدمنا، وفضل عباءة، إني أخاف الحساب فيها.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا أبي، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن أبي ذر قال: وددت أني كنت شجرة أعضد، ووددت أني لم أخلق.
"الزهد" ص 182

حدثنا عبد اللَّه، حدثنا أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد اللَّه بن بجير،
¬__________
= 2/ 394 من طريق عبد اللَّه بن نوح، عن مالك بن دينار عن شهر بن حوشب قال: لما قدم عمر حمص أمرهم أن يكتبوا له فقراءهم. . الحديث. ورواه مختصرا ابن المبارك في "الزهد" (226)، والبزار في "مسنده" كما في "كشف الأستار" 4/ 199 (3528)، والطبراني 6/ 59 (5512)، وابن عدي في "الكامل" 2/ 384 عن سيار بن حاتم عن جعفر بن سليمان والحارث بن نبهان، عن مالك بن دينار عن شهر بن حوشب، عن سعيد بن عامر. .، الحديث قال المنذري كما في "ضعيف الترغيب والترهيب" (2221): رواه الطبراني والبزار، وإسناده حسن في المتابعات.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 124: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات وله طرق في صفة الجنة. وضعفه الألباني في "الضعيفة" (4347) وقال: إسناده ضعيف، شهر بن حوشب ضعيف لسوء حفظه، وسيار بن حاتم فيه ضعف، قال الحافظ في "التقريب" [2714]: صدوق له أوهام اهـ.
قلت: وللحديث شاهد من حديث أنس رواه الإمام أحمد 3/ 157 والبخاري (6568) بلفظ "لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحًا".

الصفحة 478