بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من أحمد بن محمد، إلى سعيد بن يعقوب، أما بعد: فإن الدنيا داء، والسلطان داء، والعالم طبيب، فإذا رأيت الطبيب يَجُرُّ الداء إلى نفسه فاحذره، والسلام عليك.
"المناقب" ص 267، "الآداب الشرعية" 1/ 363
قال ابن الجوزي: أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أنا عمر بن عبيد اللَّه البقال، قال: أنا أبو الحسين بن بِشْران، قال: أنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: ثنا حنبل، قال: كانت كتب أبي عبد اللَّه أحمد بن حنبل التي يكتب بها: إلى فلان من فلان، فسألته عن ذلك؟
فقال: النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كتب إلى كسرى وقيصر (¬1)، وكتب كل ما كتب على ذلك، وأصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعمر -رضي اللَّه عنه- كتب إلى عتبة بن فرقد (¬2)، وهذا الذي يكتب اليوم لفلان محدث، لا أعرفه، قلت: فالرجل يبدأ بنفسه؟
قال: أما الأب فلا أحب أن يقدمه باسمه، ولا يبدأ ولد باسمه على والده الكبير السن كذلك يوقره به، وغير ذلك فلا بأس.
"المناقب" ص 268، "الآداب الشرعية" 1/ 364
96 - ذكر الدعاء في الكتب (حفظه اللَّه - أبقاه اللَّه)
قال أبو داود: رأيتُ أحمد كتب إلى عليِّ بن عبد اللَّه وأبي بكر بن أبي شيبة، فرأيته بدأ بهما على ظهر الكتاب، كتب: إلى أبي الحسن علي بن عبد اللَّه من أحمد بن محمد بن حنبل، وكتب: إلى أبي بكر -ولم يذكر
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد 3/ 133، ومسلم (1774) من حديث أنس.
(¬2) رواه عبد الرزاق 4/ 163 (7332)، وابن أبي شيبة 2/ 319 (9457)، والبيهقي 4/ 213.