كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: مقدمة 20)

فهذه الألفاظ فيها ما هو عزيز وقليل جدًّا كعبيد، وفيها ما هو اسم جمع كمعبدة، ومن أراد التوسع فعليه بالتاج للزبيدي (٨/ ٣٢٧) وقد أفاد أنَّ ابن مالك جمع بعض هذه الألفاظ في قوله:
عباد عبيد جمع عبد وأعبُدٌ ... أعابد مَعْبوداء مَعْبدة عُبُدْ
كذلك عُبْدان وعِبْدانٌ اثْبِتَنْ ... كذاكَ العِبِدَّى وامددِ انْ شئتَ أنْ تَمدْ
واستدرك عليه الجلال السيوطي في أول شرحه لعقود الجمان فقال:
وقد زيد أعباد عُبُودٌ عِبِدَّةٌ ... وخَفِّفْ بفتحٍ والعِبِدّان إنْ تشدْ
وأعبدة عبدون ثُمَّت بعدها ... عبيدون معبودى? بقصر فَخُذْ تَسُدْ
وزاد الشيخ سيِّدي المهدي الفاسي شارح الدلائل قوله:
وما نَدُسًا وازى? كذاك معابد ... بذين تفي عشرين واثنين إنْ تَعُدْ
قال شيخ الزبيدي محمد الفاسي: "وأجْمَعُ ما رَأَيتُ في ذلك لبعض الفضلاء في أبيات:
جموع عَبْدٍ عُبُود أعبُد عُبُد ... أَعابِدٌ عَبُدٌ عَبْدون عُبْدان
عُبْدٌ عِبدَّى? ومعبودا ومدّهما ... عِبِدَّة عُبَّدٌ عُبَّاد عِبْدان
عَبِيدٌ اعْبِدة عَبَّاد مَعْبدة ... معابد وعبيدون العِبِدَّان
وأبيات المؤلف موجودة بالكشكول الذي تقدم وصفه، وتقع في (٤٠) منه، وهي بخطه وقد ختمها باسمه مع توقيعه، ممَّا يؤكد أنها له إذْ هي عادته في نسبة الشيء إليه، وقد وضع فوق كل كلمة رقمًا.

الصفحة 68