كتاب ضبط فعلين في متن الأزهار و (فائدتان) - ضمن «آثار المعلمي»

الحمد لله وحده (¬١)
قوله: "إذا صار غَيرُ مُسَلَّمٍ أنَّ رقَّ وعتق بمعنى صار" فبمعنى ماذا؟! فإنَّه لازمٌ (¬٢) ويتعدَّى بما ذكره في المصباح.
وأمَّا قوله: "أيُّ شيءٍ من باب قتل ... إلخ".
فهذه عبارة المصباح، وليست من مسألتنا (¬٣) حتى نتكلم عليها، نعم مقصوده أن (رقَّ) قد يتعدى بنفسه كما قال بالحركة ويكون من باب (قَتَلَ) (¬٤)، فتقول: رَقَقْتُه، أَرُقُّهُ.
وأما قوله (¬٥): "مسلمًا لحنٌ فاحشٌ" فإنه ليس بخطِّ الحقير ولا أَمليتُه كذلك، على أني لو قلتُ ذلك لكان له وجهٌ، وهذه العبارة " (¬٦) فإنْ قُلتَ: صدَّر به لكونه ثلاثيا والآخر مزيدا فيه، قُلْتَ: مسلمًا) فتُضبَط (قلت) الثانية بفتح التاء (¬٧)، و (مسلَّما) نعتٌ لمصدر محذوف تقديره: (قولًا مسلمًا) (¬٨)،
---------------
(¬١) هذا جواب المعلمي على الاعتراض، وفي نفس الورقة أيضا اعتراض عليه أثبتُّه في الحاشية، وسينقض المعلمي الاعتراض بجواب آخر سيأتي إن شاء الله.
(¬٢) كتب فوقها: (العارف ما يُعرَّف). [المعترض].
(¬٣) بلى؛ لأنكم استطردتموها وهي ميزان الباب فعلى المصباح. [المعترض].
(¬٤) فقط أم ومن باب ضرب غلط. [المعترض].
(¬٥) أي شيء في اصطلاحكم؟ [المعترض].
(¬٦) ماهذا في وضعكم. [المعترض].
(¬٧) غلط لا يليق بالمذاكرة. [المعترض].
(¬٨) لا يعزب عنكم مافيه من التعسُّف والأخذ على غير الجادّة. [المعترض].

الصفحة 182